أقرت وزيرة العمل، إشراقة سيد محمود، بغموض بقوانين الخدمة المدنية وتناقضها، وأعلنت عن تكوين لجنة للإصلاح الإداري وإصلاح القوانين. وفيما شددت الخبيرة القانونية وعضو البرلمان، د.بدرية سليمان، على ضرورة الالتزام بالتدرج الوظيفي، وقالت: "ماف زول قفز ببراشوت أو دانة ياخد وظيفة"؛ كشفت عن استغلال بند الخبرات والكفاءات النادرة بتعيين "سائقين" بإحدى المؤسسات الحكومية، ودعت لضرورة ضبط الأمر وتفعيل نظام الثواب والعقاب، بجانب وجود جهات أخرى تقوم بمنح ترقيات استثنائية لدرجتين وظيفيتين خلال عام واحد. وكشف خبراء عن تلاعب بالكشوفات بلجان الاختيار، ووصفوا أسسها بغير العادلة. وأقر رئيس البرلمان، د.الفاتح عز الدين، بأن السودان لا زال في نقطة الصفر بالخدمة المدنية، مقارنة بالعالم حوله والتجارب، ودعا لمراجعة هياكل مؤسسات الدولة، مؤكداً أن لا مجاملة في قضية الجودة الشاملة كمعيار حاكم؛ في وقت شكا فيه وكيل بالإنابة بوزارة العمل، أمام البرلمان من تحجيمه من الترقيات، رغم استحقاقه للترقية منذ أكثر من 15 عاماً لعدم لجوئه لسياسة "كسير التلج". في السياق، أعلن خبراء خلال ورشة حول إصلاح الخدمة المدنية بالبرلمان أمس، عن عوامل أدت لتدهور الخدمة المدنية تتعلق بالتدخل بالتمكين والقرارات الفوقية من السياسيين، في وقت انتقدوا فيه التساهل في المحاسبة القضائية للمخالفين والمختلسين بمؤسسات الدولة.