موسيقي يؤكد انتشاره بالوسط الفني... الزواج العرفي...الانتقال لمرحلة (النجومية)..!! الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله (الإشهار) في الزواج أمر شرعه الدين الإسلامي، وذلك بأن يكون على مرأى ومسمع من الجميع، وأن لا تشوبه أي شائبة حتى لا يكون الشخص عرضة للقيل والقال وتطاله بالتالي سهام الشائعات المغرضة التي لا ترحم والتي قد تأخذ منحى آخراً، لكن في السنوات الأخيرة مدت ظاهرة (الزواج العرفي) برأسها داخل المجتمع السوداني، وصارت مادة دسمة للكثير من المنقبين داخل القضايا الاجتماعية، الأمر الذي ساهم في ازدياد التعريف بالمشكلة، لكن المحير في الموضوع أن ذات الازدياد شمل حالات تلك الزيجات..!! انتشار كبير: ولوقت قريب لم ينتشر أمر الزواج العرفي في السودان بالصورة التى نراها اليوم حيث بات يمارس بصورة ملحوظة في عدد من الأوساط وخصوصاً مجتمع الجامعات الذي عزاه البعض إلى تأثير المسلسلات العربية والتركية والأفلام الغربية، إلى جانب الحديث المكرر عن انتشار ذلك النوع من الزيجات في الوسط الفني والإبداعي، الأمر الذي جعلنا نستنطق بعض نجوم المجتمع السوداني لمعرفة رأيهم وبكل صراحة في هذا الموضوع. نتائج سالبة: حول الموضوع ابتدر الحديث الفنان عصام محمد نور الحديث قائلا: "الشعب السوداني أصبح أكثر انفتاحاً علي الشعوب الأخرى بعاداتها وتقاليدها المختلفة، وأصبحت القنوات المختلفة أكثر التقاطاً لكل ما يدور في البلدان الأخرى، وهنالك من يحاول أن يستفيد من الجانب السلبي ويطبقه تطبيقاً عملياً دون اكتراث أو تخوف من النتائج السالبة التي يمكن أن تترتب عليه)، وأضاف: (نعم...انتشر الزواج العرفي في السودان بصورة كبيرة ومزعجة وهو مالم نتخيله في يوم ما للقيم والعادات السمحة التي عرف بها المجتمع السوداني"، ويواصل عصام: "هذا النمط من الزيجات السرية سبب الكثير من المشكلات داخل الأسر وزعزع أمنها واستقرارها، والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم". كارثة حقيقية: من جانبه أوضح الموسيقار الشافعي شيخ إدريس أبعاد الموضوع وقال: "الغرض من الزواج هو الاستقرار الأسري الذي يكون بداية لحياة جديدة عامرة بالحب والتفاهم وما يحدث الآن من زواج عرفي يعد بمثابة (كارثة) حقيقية يمكن أن تنتج منها كثير من الإشكالات التي تضرب بالقيم والتقاليد والدين عرض الحائط"، ويضيف الشافعي: "الزواج العرفي موجود وينتشر بصورة خاصة في الوسط الفني وهو ظاهرة مقلقة وخطيرة ينبغي التوقف عندها ومعرفة أسباب انتشارها وكيفية ايجاد الحلول لها". إشهار وإعلان: المذيعة التلفزيونية غادة عبد الهادي ترى أن الغرض من الزواج هو الإشهار والإعلان باعتبار أنه رابط شرعي ومقدس لا ينبغي التلاعب فيه مهما دعت الضرورة إلى ذلك، وقالت: "لقد انتشر أمر الزواج العرفي بصورة مرعبة ومخيفة للغاية مما أقلق الكثير من الأسر التي تسعى إلى ستر أبنائها وعدم وقوعهم في الحرام بالتربية الحسنة والسلوك القويم بعيداً عن أصحاب السوء الذين يزينون الباطل على أهوائهم غير مبالين بنتائج ما يقومون به من أعمال قد تقودهم إلى التهلكة، لذا لابد من توخي الحذر والدقة في اختيار الأصدقاء لأبنائنا حتى لانندم بعد فوات الأوان). عقد فاسد: حول الموضوع كان لابد من استصحاب رأي أهل الدين في الموضوع، فالتقينا بالشيخ عزالدين آدم يحيى إمام وخطيب مسجد الصحابة الذي أوضح لنا قائلاً: (المنصوص عليه في فقه الحنفية أن الزواج باعتباره عقداً موصلاً لاستباحة الوطء وإحلاله يجب ان يظهر امتيازه بهذا الاعتبار عن الوطء المحرم، وطريق ذلك إعلانه وإشهاره والإشهاد عليه)، مضيفاً:( لهذا أوجب عامة العلماء إعلانه وإشهاره والإشهاد عليه واستدلوا بما روي عن عمران بن حصين عن النبي صلي الله عليه وسلم الذى قال: (لانكاح إلا بولي وشاهدي عدل ) والمقرر في فقه الحنفية نصاً أنه إذا خلا عقد الزواج من شهادة يكون عقدًا فاسدًا لفقده شرطاً من شروط الصحة وهو شهادة الشاهدين ويكون دخول الرجل بالمرأة بناء علي هذا العقد معصية).!