ما بين هواجس (الكشة)..وتصفية (الحسابات)... (قعدات) الفنانين...تحرير (شهادات ميلاد) الغناء الهابط..!! الخرطوم: تفاؤل العامري دب خلاف عنيف بين مطربة معروفة وفنان شاب بسبب (النقطة) في حفل أقيم لأحد رجال الأعمال المعروفين. وعقب نهاية الحفل عملت الفنانة على جمع (النقطة) والهروب بها من زميلها الفنان الذي ضمر في نفسه الشر، وفي أول (قعدة) له مع أصدقائه بدأوا في (لملمة) أغنية (مغرزة) للفنانة صاحبة النقطة وما إن فرغوا من الأغنية وبدأت في الانتشار حتى سارعت الفنانة بإرجاع نصيب المغني من (النقطة) لتتحاشى شره مقدمة له اعتذارها وطالبة منه عدم ترديد تلك الأغنية (الهجائية) مرة أخرى.! مدخل اول: و(قعدات) الفنانين في هذا الزمان باتت أرضا خصبة لإنبات الأغاني الهابطة الركيكة التي أضحت تغذي الوسط الفني بوابل من الكلمات المخجلة فما إن يختلف اثنان حتى يسارع كل منهما بعقد جلسة خاصة أشبه باجتماع سري ليحيك المؤامرات ضد زميله المغني وفي لحظات (كلمة من هنا وأخرى من هناك) تصبح لديهم اغنية سريعا ما يتشاوروا في لحنها (الملتق) في (قعدة) لا يميل لها إلا أصحاب أغاني (المغارز) لأن الأغلبية العظمى من الفنانين أصحاب الثقل والوزن والمكانة الاجتماعية يتحاشون الوجود في تلك النوعية من القعدات وذلك للشبهات التي تحوم حولها، بعكس ما كان يحدث في السابق حيث كانت تلك القعدات في زمان ما، ملتقى مميزا للتشاور والنقاش حول الأغنيات ذات القيمة والموضوعية. قعدة نسوان: على ذات السياق لم تقتصر القعدة على الرجال فقط بل تعدتها إلى الفنانات اللائي أصبحن يحرصن على (قعدات الجبنة) أكثر من الفنانين بهدف مناقشة وتداول الأمور الفنية فيما بينهن خاصة إن كانت إحداهن على خلاف مع شخص داخل الوسط الفني، ففي تلك القعدة تتضافر الجهود وتشمر السواعد ويبدأ الجميع في صناعة كلمات (مغارز) الهدف منها الإساءة والتشهير والتقليل من قيمة الآخر. تصميم أغنيات: مغنية معروفة فضلت حجب اسمها أشارت إلى أنها ظلت قبلة لكل الفنانات اللائي يأتين إليها بغرض (قعدة الجبنة) من ثم يدور الحديث عن الوسط وما به من خلافات قائلة: ( يا ويل من كانت عندها مشكلة مع واحدة صاحبتنا)، وتواصل: (مثل تلك نصمم لها أغنية تمسح بها الأرض، والحاجات دي حصلت كتير عندنا).!!... لافتة إلى أنها تفضل عقد الجلسة بمنزلها ولا تحبذ الذهاب لأخريات. شمار ومغارز: من جانبها أشارت مغنية تحمل اسم مدينة كبيرة إلى أنها وبعض رفيقاتها المغنيات يذهبن لزوجة فنان كبير لاحتساء القهوة ومن ثم الونسة التي لا تخلو من (الشمار) رافضة وصف تلك القعدات بالمشبوهة قائلة: (نحن بنقعد نتونس ونشرب القهوة ومافي مانع لو قمنا قطعنا أغنية في أي زول ورددناها) ، مشيرة إلى عدد من الأغنيات التي تحمل كلمات رددتها على مسامعي كانت عبارة عن (أغنيات مغارز) ليس إلا. البسألني بلقاني: مغن شاب مثير للجدل في مظهره واسمه اشتهر بين الفنانين بأنه الأكثر ترديدا لأغاني المغارز وتنظيم القعدات جمعني به اتصال هاتفي تجاذبنا أطراف الحديث لكن ما إن رميت عليه بتساؤلي حتى تغيرت نبرات صوته رافضا الحديث عن الموضوع، برغم إصراري عليه واتهامي له بأنه الأكثر ترديدا لتلك الأغاني وتنظيم قعداتها ليقوم بنفي التهمة عن نفسه بغضب شديد قبل أن يقول لنا:(انا ما بسأل زول وفي حالي... لكن لو في زول سألني بلقاني).!! هواجس الكشات: فنانة صاحبة شعبية لم تنف أنها تنظم تلك النوعية من القعدات وتحبذها من باب الونسة لكنها عادت لتؤكد أنها أغلقت بابها أمام تلك الجلسات بسبب حادثة ما زالت عالقة بذاكرتها قائلة: ( عندي صاحبتي فنانة كان عندها خلاف مع فنانة تانية وفي قعدة عملنا أغنية خطيرة قصدناها بيها ورددناها في حفلات كثيرة ووصلنا تحذير من الفنانة بس ما اهتمينا بيها لكن بعد فترة ونحن في قعدتنا وكانت لامة ناس كتيرة من فنانين وفنانات جاتنا (الكشة) وساقونا كلنا لكن طلعنا منها لأنهم ما مسكوا علينا شيء بس حلفت من اليوم داك أمشي القعدات عند صاحباتي لكن في بيتي ما أظن تاني أعملا).
