*لم يخيب فرسان السودان لاعبو فريق الهلال ، من راهن على خطفهم بطاقة الترقي لدوري المجموعات لدوري أبطال إفريقيا أمام فريق ليوبارالكونغولي الخطير والمتمرس. *أوفى الأبطال بوعدهم الذي قطعوه لكل أهل السودان بمواصلة رحلة التألق التي بدأت من الدور الأول وإبعادهم لفريق الملعب المالي الأخطر، ليثبتوا أن تأهلهم مع الثمانية الكبار وإن هذا التفوق ما كان صدفة أو ضربة حظ ولكنه نتيجة لعمل علمي كبير وتخطيط سليم لمجلس الإدارة والأقطاب بقيادة المهندس الحاج عطا المنان الذي قدم ماله وفكره لرفع اسم الوطن. *تابع عشاق الكرة الجميلة (الإفريقية )بالأمس واحدة من أقوى الملاحم التي طويت صفحتها على ملعب العاصمة الخرطوم، بعد أن عشناها لحظة بلحظة وعلى الرغم من أن لاعبي الهلال لم يقدموا فيها كل ماهو جميل في الساحرة المستديرة إلا أننا استمتعنا بكل ما قدمه لاعبو الفريقين دون أن نحس بال(90)دقيقة التي قدم فيها أبطال السودان كل ماهو مقنع استحقوا به خطف بطاقة الترشح من فك عنيد جاء بطائرة خاصة من أجلها، ولكن هيهات وإنا كنا قد وضعنا قلوبنا على أيدينا قبل صافرة الختام والمباراة تؤول للتعادل السلبي. * صعود للهلال لدوري الثمانية مع الكبار كان أمراً (حتمياً)، بعد أن عاد الفريق بتعادل إيجابي من أرض الخصم (مدينة دوليسيه)، وباعتبار أنه أيضاً يضم أميز اللاعبين على مستوى الوطني وقدم أداءً مقنعاً في كل مبارياته في البطولة التي خاضها وكذلك مبارياته بالدوري الممتاز، فالخصم الكونغولي أتى وفي مخيلته خطف بطاقة الترشح من هنا ولكن عزيمة أبطال لاعبي الأزرق أطاحت بهم إلى بطولة الكونفدرالية. *اللاعبان(جمعة وبويا ) لعبا دورعريس ليلة الأمس واستطاعا أن يسحبا البساط من تحت أقدام زملائهم ولاعبي فريق ليوبار الذين كانوا يمنون النفس بالترشح لدوري المجموعات ولكن فعلها رفاق المعلم فاطاحوا بأحلام (الكونغوليين)واستعادوا أمجاد الأعوام الماضية بالظهور مع الثمانية الكبار وصاروا يأملون في إنهاء المشوار الكروي باللقب الذي استعصى عن الديار الزرقاء لأكثر من ثمانية عقود من الزمان. * عرف الهلاليون من أين تؤكل كتف ليوبار، وهم يجيدون لغة الانتصارات بالتعادل الإيجابي بهدف خارج الديار ، ليطيحوا بأحلام مدربهم ورئيس النادي ، وقد ينجح المدرب التونسي للهلال النابي في إنهاء هاجس الحلم الكبير الذي يسعى لتحقيقه أهل القبيلة الزرقاء. *وإن كان هناك نجم يستحق أن نطلق عليه (سوبر استار ) المباراة فهو (الجمهور الذي آزر الفريق ) وساهم في تخطي الأوقات الصعبة في اللقاء فلم تظهر عليهم علامات التذمر والتي من شأنها أن تدخل عدم الطمأنينة على لاعبيهم فبحق كانوا السوبر ستار. * اتمنى أن يحقق لاعبو الهلال حلم جماهيرهم بالتتويج باللقب وليضيفوا انجازاً جديدًا لمسيرة الكرة السودانية التي تملك لقباً واحداً في جعبتها عبر المريخ الذي توج بكأس مانديلا في العام (1989)م ، ونتوقع أن نشاهد في هذا الموسم كأس الأميرية الإفريقية بالخرطوم ، لما لا فالفريق يملك عناصر خبرتها ملاعب القارة السمراء ، فبالأمس قدموا سهرة كروية لم تكن تشبه الهلال على الإطلاق ولكن حققوا المهم بالترقي لدوري المجموعات، جعلتنا نقول في النهاية (الحلو يكمل) . إفصاح خاص الفرح أمس كان للسودان لا لجماعة ولا كيان فالهلال لعب باسم الوطن وحقق المراد، وإن كان الأداء يشوبه بعض التراخي الذي كاد أن يطيح بالفريق لبطولة الكونفيدرالية . * دوري المجموعات صعب والوضع يحتاج إلى إعادة صياغة يا النابي.