*لنكن منطقيين وعقلانيين ونحن نتأمل موقف الأزرق بعد تأهله لمجموعات أبطال إفريقيا بشق الأنفس، وإذا أجرينا استطلاعاً وسط المجتمع الرياضي سيؤكد الجميع أن الوصول لدور الأربعة في ظل هذا المستوى الضعيف لخطي الوسط والدفاع يبدو صعباً جداً إن لم يكن مستحيلاً إذًا على النابي القيام بالعلاج اللازم. * كان الهلال آخر المتأهلين ، بعد تعادله سلبياً في مباراة الإياب مع فريق ليوبارد الكونغولي، وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت بالكونغو قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهماً، ليصعد بذلك الهلال إلى دور الثمانية للبطولة بمجموع المباراتين. وسبقته إلى ذات الدور أندية الصفاقسي والترجي من تونس، وفيتا كلوب الأنغولي، وأهلي بنغازي الليبي، ومازيمبي الكونغولي، ووفاق سطيف الجزائري، والزمالك المصري. * ويطلع جمهور الرياضة بالبلاد وتحديداً جمهور الهلال في التاسع والعشرين من الشهر الحالي لمتابعة فعاليات قرعة المجموعات التي تجرى، في مقر الاتحاد الإفريقي «كاف» بمدينة السادس من أكتوبر. وسيتم تقسيم الفرق الثمانية إلى مجموعتين، بحيث تضم كل مجموعة أربعة أندية، وتقام المباريات بنظام الذهاب والإياب بين الفرق الأربعة في كل مجموعة، على أن يتأهل للدور نصف النهائي أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة. *بالرجوع لمجريات التأهل فإن مازيمبي أيضاً تأهل بصعوبة و بفوز صعب على ضيفه سيوي سبورت الإيفواري بهدف نظيف. وخسر مازيمبي مباراة الذهاب «1-2».وعلى إستاد الطيب المهيري، كرر الصفاقسي، حامل لقب الكونفيدرالية، فوزه على حوريا كوناكري الغيني وفاز بهدفين نظيفين. وكان الصفاقسي قد فاز بمباراة الذهاب بهدف نظيف. فيما أفلت فيتا كلوب الكنغولي من مضيفه كايزر تشيفز الجنوب إفريقي بأصعب مقاعد التأهل بعد ما خسر «0-2».وكان فيتا قد فاز بمباراة الذهاب بثلاثية نظيفة ليصعد بمجموع المباراتين «3-2». فيماجدد وفاق سطيف الجزائري فوزه على مضيفه القطن الكاميروني وفاز عليه بهدف نظيف، في الذهاب والإياب ،فيما سحق الترجي التونسي ضيفه ريال باماكو المالي بثلاثة أهداف نظيفة، وكان تعادل بهدف لكل في الذهاب. * نعم معظم فرق الثمانية تأهلت بشق الأنفس لذلك يجب علينا أن لا نكون سلبيين لأن مجرد الإحساس بذلك قد يكون بداية لنهاية لا نريدها لممثل السودان، وأن نعتمد دوماً على أن طموح الأزرق يستطيع أن يبتكر المعجزات في أحلك الظروف. صحيح أن فرق المجموعات تعتبر من ذات الشأن الكروي الكبير وهي أيضاً ستستعد جيداً لمثل هذا المحفل الإفريقي إلا أن تاريخ مواجهات الأزرق مع بعض تلك الفرق قد يشفع له في تقديم ما نطمح إليه جميعاً وربما حقق نتائج جيدة، لكن ذلك يعتمد على توفير أفضل خطط الإعداد وبمستوى فني يتجاوز ما اعتدنا عليه في السابق خاصة وأن الفرصة سانحة الآن للاستعداد الجيد لتذليل الصعاب التي تعتري مهمته في المجموعات و أن الأوضاع قابلة للتغيير دوماً وأن عدم وجود الأمل يسبب ضيق العيش كما قال الشاعر : ( أعلل النفس بالآمال أرقبها . . ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل). * وكلنا أمل في هلال السودان وأن شعور المواطنة يحتم على الجميع الوقوف إلى جانبه ومساندته دوماً. ونتمنى أن يبتسم له الحظ في القرعة ويضعه مع فرق تسهل من مهمته في خطف أحد المركزين اللذين يؤهلان لنصف النهائي * فقط نرجو إعداد الفريق وتجهيزه بالصورة التي تساعده في صرع الكبار ونهمس في أذن مدربه التونسي النابي ونقول ليس في كل مرة تسلم الجرة وأمس الأول صادقك الحظ وكدت بفرجتك على شوارع الوسط والدفاع أن تكلف الجمهور الكثيف الذي شهد المباراة داخل الملعب ضياع حلم وأمل ركز شويه.