بدون دراسة نفسية واجتماعية وأكاديمية أو تربوية قرر المسؤولون عن التعليم في بلادنا حذف سنة ثالثة متوسط ودمج المرحلة الابتدائية مع المرحلة المتوسطة لتعرف فيما بعد بمرحلة الأساس. وبدون دراسة نفسية واجتماعية وأكاديمية أو تربوية قرروا مرة أخرى ارجاع السنة المحذوفة، بمعنى أن السيدة الفاضلة وزيرة التربية والتعليم العام سعاد عبد الرازق بتتعلّم في أطفالنا، شغل شختك بختك ، بي مزااااج ... شيلو سنة رجعوا سنة ... بقروا ثماني سنوات .. لالا خلوهم تسع .. معقولة بس !؟. وإني أعرف ويعرف غيري أنها لم تكن موجودة في وظيفة الوزيرة حين تم الاستغناء عن السنة ودمج المرحلتين ... ولكني أعرف أيضاً ويعرف غيري أنها وراء قرار إرجاع السنة كما أن أي وزير يتم تعيينه أول ما يبدأ يبدأ في تغيير قرارات من سبقه في الوزارة وكأن هذا هو الدليل الأول على أنه شايف شغلو وماشي تمام. رغم أن الضحايا أولاًً وأخيراًً أطفالنا (فئران) التجارب لوزارة التربية والتعليم. فالطفل في السودان ولن أتحدث عن الذي يدرس في مدرسة خاصة ويذهب عن طريق (السواق) بالعربة الفارهة أو الذي يستقل الترحيل الجماعي ولكني سأتحدث عن الذي يسير على قدميه أو يستقل المواصلات العامة وقد خرج من المنزل من دون أن يحصل على كوب الحليب وساندوتش الهامبورغر واستقل المواصلات العامة بعد جدال عنيف مع (الكمساري) حول تعرفة الطلاب المعلن عنها فقط عبر صفحات الصحف والتي لا وجود لها على أرض الواقع. ووصل المدرسة ووجد نصف الحصة الأولى قد انتهى وجلس في الصف أمام معلم منهك وسبورة (غبشه) وكرسي متهالك داخل فصل آيل للسقوط ومقرر آيل للسقوط أيضاً. بعد ذلك حانت فسحة الفطور فتبدأ المعاناة و(المدافرة) أمام البوفيه للحصول على خبز معبأ ببروميد البوتاسيوم محشو بطعمية يطغى عليها طعم الكربونات والبكسمات أكثر من الكبكبي. وإذا كان هذا التلميذ من ذوي الحظ الجيد فسيستطيع الحصول على جرعة ماء من علبة صلصة فارغة مثقوبة ومربوطة بحبل بلاستيك إلى جانب (الزير) (كأنها ستسرق مثلاًً!!؟! ). يتبع ..... سهير عبد الرحيم هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته