أعلن الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين، أنه اتفق أمس مع وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال، على عدد من مقترحات الآلية الأفريقية (وتباينت وجهات النظر في بعض النقاط). وقال الوفد الحكومي في بيان موجز أصدره من مقر المفاوضات، بفندق رديسون بأديس أبابا، إنه تم استعراض مقترحات الآلية في محاورها وبنودها المختلفة وخضعت لنقاش مستفيض، وأبدى كل طرف وجهة نظره. وأضاف البيان أن الآلية قامت بتدوين نقاط الاتفاق ونقاط التباين. وعلمت (السوداني) أن رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى ثامبو أمبيكي من المقرر وصوله إلى الخرطوم في الثاني عشر من الشهر المقبل، للقاء القيادة السياسية العليا لبحث موضوعات محددة. ورجحت مصادر مطلعة -فضلت عدم ذكر اسمها- أن يبحث أمبيكي مسار الحوار الوطني الشامل، وإمكانية إشراك قطاع الشمال في الحوار، سيما عقب إضافة لجنة الحوار الوطني للجان الحوارية للمفاوضات بين الحكومة ومتمردي قطاع الشمال. إلى ذلك تواصلت بأديس أبابا أمس مفاوضات متعثرة بدأت بانعقاد بمقر اجتماع مشترك للجنتي الوفدين (5+1) بحضور أعضاء الآلية الأفريقية. وسيطرت قضية الشؤون الإنسانية ولجنة الحوار الوطني على الاجتماع المشترك، وتفجرت الخلافات داخل الاجتماع في مشهد دراماتيكي، بين مسؤول الشؤون الإنسانية بالحركة فيليب نيرون ورئيس الوفد ياسر عرمان، وذلك في أعقاب رفض نيرون الاعتراف بالآلية الثلاثية، واعتبرها شيئاً من التاريخ، وأضاف: "نحن لا نعترف بأمم متحدة، ولا اتحاد أفريقي، ونريد اتفاقية جديدة". وطلب الوفد الحكومي من الوساطة تدوين إفادات نيرون في محضر الاجتماع، الأمر الذي أدى لارتفاع صوت عرمان الذي طالب نيرون بالصمت، قبل أن يقول للوساطة إنه رئيس الوفد، وطالب أعضاء وفد الحركة قطاع بإبعاد مفوض العون الإنساني د.سليمان مرحب من الحوار في القضايا الإنسانية. وفي السياق نفسه، أجرت الآلية الأفريقية اجتماعين بوفدي التفاوض كل واحد منهما على حدة، وأطلعتهما على تلخيص نقاط الاتفاق والاختلاف حول مشروع الاتفاق الإطاري، الذي دفعت به الآلية في 18 فبراير الماضي.