بغض النظر عن النتيجة الثقيلة التي انتهت عليها مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه التونسي بثلاثية بيضاء مساء أمس باستاد الشارقة إلا أنها حققت الهدف الذي أقيمت من أجله وهو تشخيص حالة الفريق قبل التوجه إلى غينيا وقد ظهرت بالفعل العديد من السلبيات التي تحتاج إلى مراجعة ومعالجة ورغم ضيق الزمن. فإن وجدنا العذر للاعبين باعتبار الغياب الطويل عن ملامسة الكرة إلا أن العيوب التي ظل يعاني منها المنتخب مازالت موجودة وعلى راسها البطء والأخطاء الدفاعية والأخطاء في التمرير بجانب العقم الهجومي ويبدو أننا نحتاج إلى وقت طويل وتجارب أخرى حتى يتم العلاج ووضح الفارق كبير بين المنتخبين في الإعداد. عموماً الخسارة أفضل من الفوز في المباريات الإعدادية ونأمل أن ينصلح الحال في تجربتي السنغال والجابون. مهزلة مطار دبي يبدو أننا نحرث في بحر ونحن ننقد قياداتنا الرياضية التي يوكل لها أمر قيادة البعثات الرياضية التي تحمل راية الوطن في المحافل الخارجية بعد أن تكررت الأخطاء ولا أحد يستفيد من الدرس وفي كل يوم وكل سفرية تنال سمعة الوطن ضربة جديدة والمؤسف أن المتسببين فيها لايعترفون بالأخطاء وكأن شيئاً لم يكن أو يخلقون أعذاراً هي أقبح من الذنب ولاتقنع طفلاً . لم ينته الحديث عن فضائح بعثات دورة الألعاب العربية في مختلف المناشط والتي جسدت بحق الازمة الحقيقية للرياضة السودانية وأسباب تخلفها أطلت علينا بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بفضيحة جديدة والسيد رئيس البعثة الذي طاف كل العالم ويعرف جيداً أن المغادر إلى أي بلد عليه أن يضمن تأشيرة دخوله قبل أن يستخرج تذكرة السفر مهما كانت الأسباب وقد يدفع ثمنا غاليا قد يصل إلى الحرمان من الدخول والعودة إلى من حيث أتى وربما تعرض للحبس أياما إن لم يجد سفرية إلى بلده. قاد الأستاذ أسامة عطا المنان بعثة المنتخب من الدوحة إلى دبي ونصف العدد لايحمل تأشيرة دخول للإمارات ليعرض البعثة لمهزلة ويدخل الأشقاء في الإمارات في موقف لايحسدون عليه وكان بإمكانهم أن يرفضوا ويأمروا سلطات المطار بإعادة البعثة إلى الخرطوم ولكنهم راعوا الأخوة وفي نفسهم شيء من حتى وبدلاً من الاعتراف بالخطاء يحاول أسامة ايجاد مبررات رغم أن تاريخ وصول البعثة إلى دبي معروف قبل أكثر من شهر وكان يفترض أن يتابع وأن يتسلم التأشيرات عبر إميله أو إميل الاتحاد, نفس الشيء حدث لا أحد الإداريين المرافقين لبعثة المنتخب الأولمبي والذي وصل إلى مطار الدوحة بدون تأشيرة وبسببه تعرض المسؤولون في الشركة الناقلة لمساءلة في كيف سمحوا له بدخول الطائرة وهو لايملك تأشيرة ولولا سماحة الأشقاء القطريين لاعيد إلى الخرطوم؟. بعثة منتخبنا ضمت اثنين من الموظفين وهما عصام شعبان وأيمن عدار بجانب سكرتير لجنة التحكيم صلاح أحمد محمد صالح وكلهم أصحاب تجربة فيكف فات عليهم ذلك؟؟. وسيظل هذا الحال في غياب الرقيب وفي ظل الفوضى الإدارية التي عمت كل المرافق الرياضية ولو حدث ذلك لأي بعثة في دولة أخرى لتمت المحاسبة ولكن (اياهو دا السودان). عذراً نزار السماني كنت أخاف أن أنسى أحد الزملاء وأنا أشكر الأصدقاء بقطر الذين وقفوا بجانبي خلال زيارتي الأخيرة للدوحة وللأسف وجدت نفسي أسقط اسم الصديق العزيز نزار السماني المحرر بوكالة الأنباء القطرية وأحد شباب الإعلام الرياضي المشرف للسودان وصاحب القدرات الكبيرة . نزار كان اليد اليمنى لنا منذ وصولنا ووضع نفسه وسيارته تحت خدمتنا وأكرمنا في داره. عذراً نزار فمثلك لاينسى.