أكد محافظ بنك السودان المركزي عبدالرحمن حسن خلال مخاطبته فعاليات المؤتمر الثامن لفروع بنك السودان المركزي والتي اختتمت أمس ببورتسودان بحضور محمد طاهر ايلا والي البحر الأحمر ومحافظ بنك السودان، تحت شعار (انتشار تنمية استقرار) أن سياسة البنك تهدف للاستقرار الاقتصادي المستدام من خلال التنمية المتوازنة وتوفير فرص العمل ، واصفا الحديث عن زيادة سعر الصرف بالسوق الموازي بأنها محاولات تتعلق بمضاربات تبنى على طلبات وهمية تبرز وكأن هنالك طلبا كبيرا على العملات الأجنبية، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار الصرف لم يستجب للأسعار الوهمية، مؤكدا أن البنك سيقوم بالاجراءات اللازمة بعد المتابعة والمراقبة لتوجيه الموارد بالمصارف والقطاع الحقيقي للانتاج وانشاء محافظ لسلع الصمغ العربي والقطن توسيعا لقاعدة الصادرات واعتبر المحافظ ولاية البحر الأحمر أنموذجا في التنمية بفضل دور المصارف، مشيرا الى أن حجم تمويل المصارف للمشروعات بالبحر الأحمر بلغ (440) مليون جنيه منها (15)% للخدمات بينما خصصت النسبة الكبرى من التمويل للتمويل الأصغر، ملتزما بإنفاذ اطروحات الولاية الاستثمارية كافة، مبينا أن سياسة البنك المركزي تهدف لخفض التضخم ليصل الى (20)% بنهاية العام وذلك بعد انخفاضه الى (37)% خلال أبريل المنصرم، موجها مديري فروع بنك السودان بالولايات بقيادة التمويل والاشراف المباشر على تمويل الموسم الزراعي وتوفير المدخلات. وقال ايلا خلال مخاطبته المؤتمر ان الولاية تأمل في الحصول على العملة الأجنبية التي تتناسب مع النشاطات في المجالات الخدمية والانتاجية حتى لا تضطر للبحث عن موارد بالسوق الموازي الذي دعا للتعامل معه بقوة وحزم باعتباره مهددا أمنيا واقتصاديا للبلاد، مشيرا الى أن نسبة التعثر في استرداد التمويل الأصغر بولايته بلغت نسبة (11)% مشيرا لتحمل ولايته لجزء من مديونيات المتعثرين. يذكر أن المؤتمر بحث كيفية انزال سياسات البنك المركزي للفروع لتلعب دورا أكبر يسهم ايجابا في التنمية الاقتصادية وناقش محاور تتعلق بنظم الدفع والحسابات والاستفادة من التقنية الاليكترونية ورفع نظم التأمين والسلامة المصرفية، ودور البنك المركزي في الاحصاء والرقابة والتمويل الأصغر.