(بائع ثلج) يطالب الشعب السوداني ب(الاعتذار)... (كسير التلج)...تفاصيل مملكة نفاق (باردة).! الخرطوم: شيراز سيف الدين عمت في الفتره الاخيرة عبارة (كسير تلج) وهي تعني المجاملة فوق العادة وفي احايين اخرى (المبالغة)، بينما يذهب آخرون إلى انها عبارة موغلة في النفاق لارضاء الآخر لتحقيق مصلحة شخصية، وانتشرت تلك العبارة وذلك المصطلح بصورة كبيرة للغاية في المجتمع السوداني مما قادنا للبحث والتنقيب في تلك العبارة بشكل آخر، وقريباً جداً من المواطنين للتعليق عليها. عبارة مستفزة: في بداية جولتنا للتنقيب عن عبارة (كسير تلج) كان لابد لنا من اخذ رأي اصحاب مهنة بيع الثلج الحقيقيين، والذين اناب عنهم البائع موسى عبدالرحمن-بائع ثلج بمنطقة الحاج يوسف- والذى قال ل(السوداني) بسرعة: (هذه العبارة اصبحت شائعة، ومستفزة لنا جداً للحد البعيد)، ويواصل: (هذه العبارة قصد بها شتيمتنا ليس الا ولا اجد اي مبرر خلاف هذا)، وواصل بلهجة غاضبة بعض الشيء: (هذه العبارة باتت تقود مباشرة للزيف والكذب وهذه الخصال ليست لنا اي علاقة بها فنحن اصحاب مهنة شريفة)، ويضيف: (حتى كسير الثلج الذى نقوم به هنا الغرض منه راحة الزبون حتى يسهل عليه حمل الثلج، ولا ارى اي وجه شبه بين ما نقوم به وبين النفاق)، ويختتم: (اطالب فوراً المجتمع بتقديم اعتذار لكل بائعي الثلج عن هذه العبارة لانها بصراحة مستفزة لكل من يعمل في هذه المهنة). مصطلح غريب: على ذات السياق يقول العامل معاوية علي الامين ل(السودانى) إن مصطلح (كسير تلج) هو مصطلح غريب جداً، ومحير في اطلاقه على الاشخاص المنافقين والكاذبين، ويواصل: (بصراحة هنالك الكثيرون ممن يجيدون الابلسة والدهنسة ولكن ما هي علاقة الثلج بذلك الامر)..؟...ويختتم: (بصراحة الموضوع محير للغاية).! عزة وكرامة: وفى نفس الموضوع يقول الموظف سامى محمد ل(السودانى ): (من المفترض اذا كان لدى الشخص طلب معين عند احدهم أن يطلبه بكل احترام بعيداً عن المبالغة والتهويل في منح الآخر وزناً اكبر من وزنه الحقيقي)، ويواصل: (نحن شعب لديه عزة وكرامة وموضوع تكسير التلج عند البعض صار عادة قميئة لكنها ليست منتشرة بصورة كبيرة وهذه محمدة كبيرة في حد ذاتها). سلوك مرفوض: حول الموضوع يذهب استاذ اللغة العربية بمرحلة الاساس ميرغني كمال إلى أن تكسير التلج سلوك مرفوض في المجتمع، ويواصل: (كسير التلج هو عادة يقوم بها بعض ضعاف النفوس وذوو الثقة المعدومة لتحقيق مكسب ما) ويضيف: (الغريب أن مجتمعنا السوداني كان وحتى وقت قريب لا علاقة له اطلاقاً بمثل تلك الممارسات الغريبة)، ويواصل: (انا اعتقد أن مصطلح كسير تلج في حد نفسه هو مصطلح غير محترم، ويسيء إلى عاملي ومرتادي مهنة بيع الثلج في السودان والذين يبحثون عن رزقهم بالحلال وباليقين وهو الامر الذى ينسفه اطلاق البعض لمثل تلك المسميات).! انواع متعددة: من جانبه يقول الخريج الجامعي حمزة الطاهر أن كسير الثلج في حد ذاته انواع ويواصل : (هنالك من يقوم بتكسير الثلج لرئيسه في العمل لتحقيق علاوة او ترقية، وهنالك من يقوم بتكسير الثلج لمحبوبته حتى ترضى به وتتزوجه، وهنالك من يمارس تلك العادة لتحقيق مصلحة شخصية تماماً مثل أن تتغزل في مسؤول بأحد المؤسسات وتعدد صفات ومميزات لا يمتلكها اطلاقاً)، ويضيف حمزة: (عبارة كسير الثلج تمددت في مجتمعنا بصورة كبيرة حتى أن بعض الفنانين تغنوا بأغنيات على تلك الشاكلة تماماً كتلك الاغنية الهابطة التى تقول كسير تلج..المتنا حقن البنج).!!