الكروشي والطواقي...(تحالف) تزيين الرؤوس.! الخرطوم: آيات فضل يعد (الكروشى) احد فنون الحياكة المعروفة منذ القدم، ويعتبر ثراثاً يميزنا عن باقي الدول، وهو من التراث المتداول بشدة في المناطق الريفية، بينما كان هذا النوع من الفن محصوراً على (الحبوبات)، اما في الوقت الحالى فقد انتقل إلى العاصمة واصبحت له مراكز تدريب متخصصة ومصانع، حتى في المدارس باتت هنالك مواد معينة تدرس للنساء يدخل ضمن مناهجها بصورة او بأخرى، وعن الكروشي ودخوله في مهنة صناعة (الطواقي) تحكي لنا الحاجة فاطمة بخيت-بائعة طواقي- وتقول: (الظروف الاقتصاديه هي التي اجبرتني على تعلم مهنة الكروشى وصناعة الطواقي)، وتضيف: (انا لم اكن متعلمة للحياكة ولكن سوء الاحوال والظروف الاقتصادية فرض على تعلمها للمساعدة في المعيشه)، وتزيد: (اكثر الالوان التي تباع من هذه البضائع هو اللون الابيض)، وعلى ذات السياق تقول رفيقتها الحاجة حواء ابراهيم ل(السودانى):(هنالك طلبات خاصه بالالوان والاشكال فيما يتعلق بالطواقي، فمثلا الشباب يطلبون (الجمايكي، والبوب)، وتضيف:(اما رجال الطرق الصوفية فيطلبون (الاخضر، والبرتقالي) اضافة إلى طلبات اخرى بأشكال معينة يدخل فيها الكروشي ويكون ظاهراً على الطاقية، وعن الكروشي وخياطة الطواقي، اما الحاجة خديجة ابراهيم فتحكي ل(السودانى) عن مهنتها وتقول :(اذهب إلى السوق لكى اشتري الخيوط ،وبعد ذلك ابدأ بحياكة الطواقي)، وتضيف:(تختلف الطواقي على حسب المناطق فمثلا نيالا(لونها ابيض ناصع)، وجبل مرة (لونها ابيض بي بيج)، ومنطقة الضعين (مشكلة من حيث الالوان) وهكذا دواليك.