كشف الحزب الشيوعي، عن ضغوط مورست عليه من قبل أحزاب ومنظمات وسفارات دول أجنبية، لقبول الحوار مع الحكومة دون تهيئة المناخ، قائلاً إنه لن يستجيب لها. وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، الحارث التوم، في تعميم صحفي أمس، إن المكتب السياسي قرر في اجتماعه الأخير، الاستمرار في مقابلة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، وسفارات الدول الأجنبية المعتمدة بالسودان، والشخصيات الوطنية الراغبة في معرفة رأي الحزب، في ما يدور في الساحة، وأوضح أن بعض هذه اللقاءات القصد منها الضغط على الحزب لقبول الحوار، دون تهيئة المناخ لذلك، وهو أمر لن يقبله الحزب مطلقاً. وأشار الحزب، إلى أنه يتابع الضغوط الدولية والإقليمية التي تمارس على النظام، وبعض القوى السياسية الأخرى، التي ترتبط مصالحها الطبقية بالرأسمالية العالمية، من أجل الإسراع في عقد الحوار، تمهيداً لاتخاذ القرارات المتخذة مسبقاً، من أجل (الهبوط الناعم)، وفرضه كأمر واقع بمساندة القوى التي قبلت الحوار، حفاظاً على مصالحها والإبقاء على النظام الحاكم الحالي، مع إجراء بعض التغييرات الشكلية. في سياق آخر، أدان الشيوعي، رفض السلطات تسجيل الحزب الجمهوري، وأكد مساندته للحزب الجمهوري وحقه في التسجيل كحزب شرعي ودستوري. كما أدان الشيوعي ما سمَّاه بالعنف الممنهج داخل جامعة الخرطوم، والهادف لإغلاق الجامعة، وأعلن تضامنه مع طلاب الجامعة.