دعا وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان اسماعيل لوجود علاقات تكامل اقتصادي بين السودان واثيوبيا وقال ان الجو صار مهيئا الآن لذلك. وأشار خلال مخاطبته الملتقى الاقتصادي السوداني الاثيوبي والذي نظمته شركة وورك للتجارة والخدمات بفندق كورال امس لوجود 723 مشروعا سودانيا بإثيوبيا ينفذ برأسمال سوداني، لافتا لوجود العديد من المستثمرين السودانيين بها، عازيا ذلك لتحسن المناخ الاستثماري، منبها الى ان الاستثمار السوداني يمثل عنصرا أساسيا للاستثمار الإثيوبي خاصة وأن إثيوبيا تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين من حيث عدد المشروعات والسادسة من حيث رأس المال. وقال اسماعيل إن تطور العلاقات بين البلدين جاء نتيجة للدفع الشعبي، منوها الى ان السودان يمكن أن يكون معبرا لأثيوبيا في البحر الاحمر، هذا فضلا عن وجود العمالة الكبيرة من اثيوبيا به اضافة لوجود العديد من الوظائف التي يمكن ان يشغلها السودانيون في اثيوبيا كالتعليم والطب والتمريض، مؤكدا ان العلاقات بين البلدين تطورت بترفيع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة رئيسي البلدين بجانب توقيع الاتفاقية الاطارية بين البلدين لفتح المجال واسعا للتعاون الاقتصادي والتجاري علاوة على قرار رئيسي البلدين بإنشاء منطقة حرة بمنطقة القلابات الحدودية بجانب مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، داعيا للوقوف على معالجة معوقات التجارة بين البلدين، معتبرا الملتقى فرصة لمعالجة المشكلات والتحديات وتطوير العلاقات الاقتصادية، متسائلا عن موقع تنفيذ الاتفاقية التفضيلية بين وزارتي التجارة بالبلدين، منبها لأهمية تطوير تجارة الحدود، مقللا من وجود أي (حساسية) باستثمار رؤوس الأموال في المناطق الجاذبة للاستثمار، لافتا الى ان الاستثمار يكون في المناخ الأفضل، مقرا بوجود مشكلات في الاستثمار في السودان يسعون لمعالجتها وقال ان رأس المال سيرجع بعد معالجة اشكالات الاستثمار، منوها الى انهم في طريق الاصلاح للاستثمار اضافة لتشجيع كل من يرغب في الاستثمار في اثيوبيا. من جهته اكد الملحق التجاري للسفارة الاثيوبية بالسودان مستر ايلي متانة العلاقات الاثيوبية السودانيه بتوفر الدعم السياسي لها داعيا للدفع بالعلاقات الاقتصاية للوصول لطموحات البلدين، مبينا ان السودان في قمة اولويات اثيوبيا في العلاقات الاقتصادية والاستنثمارية وقال ان تنظيم مثل هذه الملتقيات يرفع من درجة الوعي بأهمية التجارة والاستثمار وتطوير العلاقات، مشيرا لتوقيع اكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين منذ العام 2000، منوها الى انه عقب اكتشاف البترول بالسودان ارتفع حجم التجارة من 1,78 – 3ملايين دولار حتى العام 2003 فيما وصلت 300 مليون دولار خلال العام2011، منوها الى ان اثيوبيا تصدر 100 ميقاواط من الكهرباء للسودان. من جهته توقع ممثل السفارة السودانية باديس اببا السفير كمال بشير ان يسهم الملتقى في الدفع بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، داعيا رجال الاعمال في كل المجالات للاستفادة من ذلك. من جانبه اكد مدير شركة وورك ان الملتقى يمثل استكمالا لجهود البلدين في تحقيق التنمية، وفرصة للوقوف على فرص التجارة والاستثمار المشترك. يذكر ان الملتقى والذي يختتم اعماله اليوم يناقش عددا من اوراق العمل من بينها ورقة الاتفاقيات الثنائية والاقليمية والتبادل التجاري اضافة لتنشيط الاستثمارات الصناعية المتعطلة وفرص التجارة والاستثمار في اثيوبيا والمناخ الاستثماري في السودان .