أبلغ مساعد رئيس الجمهورية، رئيس وفد الحكومة في المفاوضات حول المنطقتين، بروفسر إبراهيم غندور، الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، بعدم جدية الحركة الشعبية قطاع الشمال، في إنهاء الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد غندور لدى لقائه أمبيكي بفندق كورنثيا بالخرطوم أمس، استعداد الحكومة للمشاركة في الجولة القادمة متى ما حددتها الآلية، وأن مواقف الحكومة لم تتغير. وفيما يتعلق بالحوار الوطني، قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، د.مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن الرئيس عمر البشير سيجري لقاءً في القريب العاجل مع آلية الحوار الوطني، توطئةً للبدء في عملية الحوار بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. وأوضح أن الآلية الأفريقية استفسرت عن موقف الحكومة من محادثات المنطقتين، والأوضاع في دارفور، إلى جانب الحوار الوطني. وأوضح إسماعيل أن غندور أبلغ الوسيط الأفريقي بتمسك وفد الحكومة بموقفه، فيما يتعلق بمفاوضات المنطقتين، واتهم وفد لحركة الشعبية –قطاع الشمال–وقال: "أمبيكي سيجري اجتماعاً آخر قبل مغادرته الخرطوم، مع مسؤولين حكوميِّين، يمكن أن تتبلور خلاله أشياء عن الحوار الوطني ومحادثات أديس أبابا". ورأى إسماعيل أن هناك مقترحات بانطلاقة الحوار الوطني خلال أسبوعين، إلى جانب استئناف المفاوضات بأديس أبابا نهاية الشهري الجاري، لكنها تظل مقترحات تنتظر تأكيدات من الأطراف المشاركة في الحوار والمفاوضات.