أقسم السماني الهادي شقيق المرتدة أبرار الهادي "مريم"، أنها إما أن تعود إلى الدين الإسلامي عزيزة مكرَّمة، أو أن تقتل عزة لدين الله، وكشف في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز الإسلامي للدعوة لأسرة المرتدة بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات مساء أمس، أن شقيقته ولدت في عام (1986)، وتلقت تعليمها الأساسي بقرية أم شجيرة بولاية القضارف، وجلست لامتحان الشهادة السودانية عام 2000، وأحرزت (79,3)، ودرست علوم المختبرات بقسم الكيمياء الحيوية، وتخرجت في جامعة السودان. وقال إن أبرار كانت أتقى إنسانة في البيت، وعرف عنها التدين والالتزام، وأضاف: "أختنا مسحورة حملناها صغيرة وربيناها وأن تعرفنا ولا تسلم علينا هذا أمر غير عادي". إلى ذلك قال شقيقها الآخر محمد الهادي، إنهم كأسرة تفاجأوا بما حدث لأبرار من ارتداد عن الدين الإسلامي، وزواجها من مسيحي، فيما قالت والدتها الحاجة زينب عبد الله إنها سودانية وليست إثيوبية، كما تم تداوله، مؤكدةً أن أبرار ابنتها التي ربتها وأرضعتها، وكانت شديدة التدين، وكثيراً ما تتلو كتاب الله وتصوم الاثنين والخميس. من جهته قال محامي الأسرة عبد الرحمن مالك، إن الأسرة عبر شقيقها محمد، قامت بفتح بلاغ في حلة كوكو، يفيد بفقدان أبرار، وذلك بتاريخ الرابع عشر من سبتمبر 2013، مشيراً إلى أن هاتفها ظَلَّ مغلقاً لفترة ما بين الأشهر الستة إلى الأشهر الثمانية. وكشف المحامي أن أبرار ادعت عقب التوصل إليها أن اسمها مريم يحيى إسحق، مؤكداً أن أول شاهدة استمعت إليها المحكمة هي والدتها زينب. وقال المحامي مالك إنهم قدموا للمحكمة مستندات، تتمثل في بطاقتها الجامعية، وصورة للمتهمة مع أفراد أسرتها، التقطت بمناسبة زواج شقيقتها، بجانب طلب بصمتها من السجل المدني، التي تطابقت مع آخر بصمة لها، طبقاً لتحليل المعامل الجنائية. وكشف المحامي عن جدل دار حول تطبيق المادة (26)، على المتهمة، ومدى دستوريتها وتطابقها مع القوانين الدولية، قائلاً إن قاضي المحكمة غير مخول له الحديث عن المسائل الدستورية، وإنه فقط يتعامل بالقانون الذي أمامه، وأكد أن الدفاع عن أبرار فشل في إقناع المحكمة بأنها مسيحية، فيما أثبت محامي الأسرة بالأدلة الدامغة أنها كانت مسلمة بالفطرة، وتربت في كنف أسرة متدينة.