بروفسير سلمان محمد احمد خبير المياه: سد النهضة يجب أن يكون بديلا لمروي والرصيرص والعالي الخرطوم : رحاب فريني دعا الخبير الدولي في قوانين وتشريعات المياه بروفيسور سلمان محمد احمد إلى أن يكون سد النهضة بديلا لسد مروي والروصيرص والسد العالي لجهة توفيره للطاقة الكهربائية والتى من المتوقع ان ينتج منها (6) آلاف ميقاواط إضافة للاستفادة منه في التوسع الزراعي والصناعي. ونفى سلمان في الندوة التي نظمها المركز السوداني للخدمات الصحافية أمس حول (السودان وسد النهضة ... المنافع والمخاطر) الادعاءات باحتمال حدوث انهيار للسد لوقوعه بمنطقة رخوة لأن اثيوبيا ليست منطقة زلازل، مؤكدا عدم وجود نص باتفاقية مياه النيل يشير لكيفية رد السلفة المائية، وقال ان نصيب السودان من المياه 14,5 مليار متر مكعب بينما لا يتعدى استخدامه 12,5 مليار متر مكعب وفاقده منها 350 مليار متر مكعب , مؤكداً ان المشاكل في دول حوض النيل قائمة بسبب اتفاقية مياه النيل للعام 1959م والتي قل بسببها استهلاك السودان من المياه ل 12 مليار متر مكعب سنوياً بدلاً من 18,5 مليار متر مكعب , وأبان أن سد النهضة يسد 40% من العجز الكهربائي بالسودان، فضلا عن ازالته للطمي بالنيل الأزرق والذى تقدر كميته ب50 مليون طن سنوياً وتكلف ازالته 20 مليون دولار سنوياً، كما يسهم في حل مشكلة الري بمشروع الجزيرة ، وانتظام مياه النيل طوال العالم. وأكد البروفيسور سلمان ان قيام سد النهضة يحقق بعض المنافع والمضار والمتمثلة في بروز المخاوف من امكانية تحكم اثيوبيا في انسياب المياه نحو السودان ومصر مما يعرض أمن البلدين للخطر في ظل الحديث عن حروب المياه في المستقبل القريب، كما تنتج عنه مضار في حالة تعرض السد للانهيار أو الزلزال، أما منافعه فتتمثل في حجز الطمي الذي يؤثر سلباً على السدود ويساعد على انسياب مياه النيل وزيادة الزراعة في السودان وينظم التوليد الكهربائي ويطيل عمر خزان الروصيرص بحجزه للأجسام الضخمة المدفوعة من النيل الازرق، مؤكداً ان قيام سد النهضة يساعد في حل مشكلات الري المزمنة وبالتالي يشجع على قيام التوسع الافقي والرأسي في مختلف مجالات الزراعة، مشيراً الى ان الغرض الرئيسي لقيام السد هو توفير البنيات التحتية اللازمة للنهوض الاقتصادي عبر توفير الطاقة التي تحتم ان تواكب التوسع الاقتصادي. وفي السياق أكد المستشار الاعلامي للسفارة المصرية عبد الرحمن ناصف تعاون دولته مع دول حوض النيل وكل الدول الافريقية في المجالات كافة وفي نفس الوقت تتمسك بحقوقها التاريخية القديمة في مياه النيل، وقال: "لا توجد في قاموسنا كلمة صراع أو نزاع وإنما هو حوار ونقاش وتعاون على ثبات الموقف المصري والتعاون مع كل دول المنطقة".