حبى الله السودان بخيرات لا تحصى ولا تعد، ولو الناس ختت الرحمن في قلبها، وبعدت من ساس يسوس، البلد دي خيرها بكفي الجميع، (لكن البقنع الديك منو)، حكمة الله (حشراتنا السامة ذاتها) بقت مرغوبة، بحسب الخبر الذي نشرته الزميلة (اليوم التالي) (عقاربنا بقت ثروة)، يقول الخبر: (كشف مواطنون في محلية بربر بولاية نهر النيل عن أن مستثمرا صينيا يشتري العقارب، بأسعار تتراوح ما بين (20 إلى 70) جنيها حسب الحجم، وقال المواطنون إن المستثمر اختار ثلاثة وكلاء له في سوق بربر ومناطق التعدين الأهلي عن الذهب، وأنه خفض أسعار العقارب في الآونة الأخيرة بسبب كثرة العرض، وأوضح شهود عيان في بربر أن الشباب هناك تسابقوا على انتعال أحذية (البوت) وأخذ آلات خفيفة تسمى (الماشة) - تستخدم في وضع الجمر على الشيشة، يلتقطون بها العقرب وأنهم يأخذون البطاريات ويتوجهون ليلا إلى مناطق الزراعة بحثا عن العقارب التي يدخلونها في (علب مثقوبة الغطاء)، للحفاظ على حياتها ويسلمونها للوكيل الذي يسلمها بدوره إلى رجل الأعمال الصيني، ونوهوا إلى أن الأخير يجمع العقارب ليبيعها بدوره لجهات طبية تستخرج منها مادة يعالج بها السرطان). انتهى الخبر. ياما إنت كريم يا رب (خير وجانا)، ووقعت لينا في جرح (لأنه مصل عقارب ذاته بقى ما في لو لدغتك بتودرك)، يعني نضرب عصفورين بحجر واحد، (مصدر دخل جديد، ووقاية من لدغات العقارب)، من المتوقع أن تتحول تجارة العقارب إلى (مهنة منظمة) أسوة بالتعدين عن الذهب الذي بدأ بالتعدين الأهلي ودخلت الآن فيه شركات كبرى، (يعني ممكن تحويل البلد لمربعات زي ناس البترول)، وتكون هناك مربعات للبحث عن العقارب حتى تكون العملية مقننة، لكن (أهم حاجة ناس المحلية يخلوا الطمع)، ما يقوموا يلموا عدتهم ويشيلوا إيصالاتهم ويمشوا مناطق التنقيب عن العقارب، (لأنه كدا بكونوا بالغوا عديل)، خلو الناس تكافح ليكم الآفة دي (إنتو أمصال ما عندكم لو واحد من الموظفين لدغتو عقرب حتعملوا شنو)، عشان كدا نصيحة لوجه الله تعالى (الموضوع دا أبعدوا منه بعيد وخلوا الناس تشوف شغلها)، أهو مصدر دخل (ما بطال لجيوش العطالة الفي البلد دي). ومن المتوقع بعد انتعاش تجارة (العقارب) وظهور مستثمرين جدد ظهور تجار كبار، وعمل اتحاد لبائعي ومصدري العقارب، ودي يمكن تكون أول خطوة للسيطرة على (جنون الأسعار وجنون الدولار)، لأن التصدير بوفر عملة صعبة، وبما أننا فشلنا في الزراعة بدرجة امتياز، وتراجعت صادراتنا بشكل مريع، أحسن نركز على (العقارب) والناس تاني تبقى عشرة على (عقاربها) و(أم نويرة) وهي لغير الناطقين بها (صغيرة العقارب) الناس ما (تهبشها)، لأنها بقت بالشيء الفلاني، والواحد لو نجح في (القبض) على (15) عقرباً بس (يعادل مرتب موظف كبير في الحكومة في الدرجة الثالثة)، والله العقارب تطير عيشتها حتتعرض لهجمة غير مسبوقة مع الحالة الصعبة شديد دي، وستملأ الإعلانات الصحف، من شاكلة (طرح أربعة مربعات للتنقيب عن الذهب) وشركات صينية تفوز بالعطاء، لكن أكبر مشكلة حتواجه الحكومة في (التنقيب عن العقارب) هل سيضاف لوزارة المعادن كإدارة مستقلة، أم تكون وزارة قائمة بذاتها؟، أم شركة حكومية؟، كل الاحتمالات واردة، بس أبعدوا ناس المحليات من الفلم دا (يرحمكم الله).