قالت جمهورية جنوب السودان إنها ستدفع باتجاه السلام مع الخرطوم والحيلولة دون الحرب "بأي ثمن" عبر اتباع المفاوضات للتوصل الى تسوية للقضايا العالقة بين البلدين. وقال كبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان أموم للصحافيين "ليس لدينا سوى خطة وحيدة ولا بديل عنها وهي السلام ومنع الحرب.. نعتقد أن البلدين ينبغي أن يحافظا على السلام وعلى درجة جيدة من التعاون"، وقال إن جوبا مستعدة لتقديم مليارات الدولارات للخرطوم لمساعدتها في أزمتها الاقتصادية إذا تخلت عن مطالبتها بأراض جنوبية وبينها منطقة أبيي، وأضاف أموم "بل نحن مستعدون لمساعدة الشمال وإعطائه مليارات الدولارات.. نحن مستعدون أن نشاطرهم رغم فقرنا، لما فيه مصلحة السلام". وقال أموم إن بلاده ستقدم خطتها حول تقاسم عائدات النفط وحول خمس نقاط حدودية متنازع عليها، وحول منطقة أبيي، والمساعدات الأمنية والمالية، الى فريق وساطة من الاتحاد الإفريقي يتزعمه الرئيس الجنوب إفريقي السابق تابو مبيكي الأحد. وقال أموم: "السودان هو الذي انسحب من المفاوضات. نحن مستعدون.. للسفر الى أديس أبابا غدا، ولكن الاتحاد الإفريقي أبلغنا أن جمهورية السودان ترفض الحضور"، وأضاف أن وفد بلاده سيتوجه بعد غد الاثنين إذا عدلت الخرطوم عن موقفها من يوم السبت.