* انشغلت الجماهير السودانية وتحديدا جماهير نادي المريخ في الفترة الماضية بقضية هروب حارس الفريق والمنتخب المصري عصام الحضري بنفس القدر الذي فرحت به عندما تابعت أن رئيس مجلس ادارة المريخ قد اكد في اكثرة من مرة أن مجلسه سيلاحق الهارب حتى الفيفا لاستراد حقوق النادي وتأديب هذا اللاعب الذي تطاول علينا كثيرا. *اثلج صدور المتابعين ما صرح به رئيس النادي امس الاول وهو يقطع بإبعاد الحارس عن الكشف الافريقي للفريق في الموسم الجديد لعدم التزامه بالعقد المبرم مع النادي مؤكد أن القضية الآن بيد الاتحاد السوداني لكرة القدم لان اللاعب لم يف بالتزاماته ورفض المثول امام لجنة اللاعبين غير الهواة، مشيرا الى أن مجلس ادارته عندما قام بتقديم شكواه ضد اللاعب بوصفه لاعبا يحمل الجنسية السودانية وليس محترفا اجنبيا كما يعتقد البعض وان ناديه سدد كل التزاماته المالية تجاه اللاعب وفق شروط العقد بطرف الاتحاد السوداني. *نفى الوالي بأن تكون هناك اتصالات مباشرة باللاعب واشار الى أن هناك اتصالات غير رسمية من طرفه في الوقت الذي وضعه المريخ خارج حساباته. واضاف أن ناديه حتى الآن لم يتسلم خطابا رسميا من اي ناد مصري يطلب خدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية التي بدأت الآن واكد أن موضوعه بيد المجلس المريخي وهو الذي يستطيع أن يقرر فيه اما بالموافقة على انتقاله الى ناد آخر او بقاءه في كشف الفريق. *يؤكد المريخ بذلك جديته التامة لتأديب الحضري تأديبا سيعيده لرشده وينسى، وواضح أن المجلس عازم على ايصال القضية الى نهاياتها معتمدا على السجل الاسود للاعب في مضمار الفيفا بداية من هروبه إلى سويسرا دون علم ناديه وتعاقده الفعلي مع نادي سيون مرورا بتداعيات القضية وتشابكها المحير وحتى عودته المفاجئة وخضوعه للتحقيق من قبل ناديه الذي فرض عليه غرامة ربع مليون جنيه وإيقاف 21 يوما الى جانب امتناعه عن التدريبات مع المريخ وتحصنه ببيته. * واللافت للنظر أن الشارع الرياضي السوداني في الفترة الماضية عكس الآن انفعل مع القضية بشدة وأصبحت هي قوته اليومي فعندما يصحو يسأل ما هي آخر تطورات رقص عصام الحضري أقصد تمرده على المريخ وقبل أن ينام يبحث في كل وسائل الإعلام صورة جديدة أو خبرا عاجلا يشفي غليله من المعرفة. اعتقاد أخير * اعتقد أن للجماهير حقا في هذا الانفعال مع القضية فاللاعب اتى بفعل كبير لا يصدر الا من جاهل لأن ما اقدم عليه مع المريخ الذي اعاده من الضياع مسح اي إنجاز حققه وقلل من مكانته الكبيرة في قلوب الجماهير واكد بهروبه الاخير أن عقله صغير كبساطته وعفويته وخفة ظله كما اضاع رقصته الشهيرة فوق العارضة حتى أصبحت الأغنية الشعبية ( ارقص يا حضري ) علامة مميزة لحب الجماهير وعشقها لهذا اللاعب . - إذا فمتابعة مجلس المريخ والسير بالقضية بهذا الشكل لهما ما يبرره وأراه منطقيا إلى حد كبير ، لكن غير المنطقي في القضية هو ذلك " العبط " الذي تعاملت به بعض الأطراف التي لا تخصها القضية بداية من هروب اللاعب بطريقة أساءت لتاريخه وجماهيريته مرورا بتعامل بعض الإعلام السوداني مع الهروب وكأنه نهاية الكون او اول مره يعملها الحضري ووصمه بعض الاقلام مجلس الادارة المريخي ورئيسه بالجهل والضعف وسعت بشكل كبير لإعدامه . * أعتقد أن قضية الحارس عصام الحضري لم تنته بعد حتى بعد أن تجاوزه المريخ في كشفه الافريقي واؤكد أن عقوبة الفيفا ستوقع عليه بشكل قاس ربما تكتب نهايته في الملاعب، وباتجاه مجلس المريخ للفيفا عبر الاتحاد من اجل كتابة المشهد الأخير ، سوف تكون رقصة عصام الحضري فوق العارضة باستاد المريخ في الموسم الماضي هي الرقصة الأخيرة له في الملاعب الخضراء حيث أن جهله وصغر عقله وخضوعه لآخرين قاموا بتضليله افقده بريقه ولمعانه ونبذه حتى من ابناء جلدته، كلها اشياء لا تسمح له برقصة ثانية والحضري كتب نهايته بيده .