لا تزال مشكلات المياه بالخرطوم (السلمة وعباد الرحمن) وبحري وأم درمان تراوح مكانها رغم تأكيدات هيئة مياه ولاية الخرطوم باستمرار انسياب الامداد المائي وإجراء حلول فورية للمناطق التي حدثت بها القطوعات. حلول إسعافية وأكد مدير مياه محلية الخرطوم المهندس خضر التوم ل(السوداني) انسياب الإمداد المائي بشكل طبيعي باستثناء بعض المناطق بالمحلية كمنطقتي الديوم الشرقية والشجرة مربع (3) والتي تعاني شحا في المياه بسبب تهالك الشبكات والتي تحتاج لعملية إحلال كامل والذي بدوره يكلف مبالغ طائلة تقدر ب(400) مليون جنيه، مشيرا للجوء الهيئة لإجراء عملية تحسين بالنقل من خطوط ناقلة للمياه لسد الفجوة بالمناطق المتأثرة بالديوم الشرقية الى جانب حفر آبار بمنطقة الشجرة، غير أنه أكد ثبوت عدم صلاحية مياه الآبار التي تم حفرها في المنطقة للشرب الأمر الذي اضطر الهيئة لإعادة حفر الآبار المعنية بمنطقة المدرعات ونقلها عبر الخطوط الناقلة لمنطقة الشجرة، وعزا مدير مياه محلية الخرطوم القطوعات السابقة بالمحلية للعطل المفاجئ بمحطتي مياه بحري والمقرن حيث تسببت العاصفة الترابية الأخيرة في تعطل محطة مياه المقرن. أما محطة مياه بحري فقد تعرضت لعملية احتراق بالكوابل المغذية لطلمبات المياه الخام (مياه البحر قبل التنقية) وقد تمت معالجة الأعطال بالمحطتين واللتين تعملان آنيا بطاقتهما القصوى، ووصف الموقف المائي بالمطمئن بالمحلية، مشيرا الى أن الأسبوع المقبل يشهد حل المشكلة بشكل جذري أما فيما يلي منطقة الشجرة فإنها ستحل نهائيا خلال (15) يوما من الآن بعد أن تمت معالجة (90)% من أسباب المشكلة. إمداد منساب وبرر مدير مياه محلية بحري عماد فضل الله ل(السوداني) مسببات القطوعات بمحليته للعطل الذي أصاب الكيبل الرئيسي المغذي للمحطة والذي تعرض للحرق مما استدعى تغييره بشكل كامل يوم الجمعة الماضي، مشيرا الى أن محطة بحري تعتبر استراتيجية لتغذيتها لجزء من منطقة الخرطوم وجزء من وسط أم درمان وشرق النيل ومحلية بحري والتي تعتمد عليها بشكل كلي، مبينا أن تعطل المحطة تسبب في حدوث خلل بالمناطق المذكورة وتوقف في الإمداد المائي لساعات طويلة، موضحا أن هذا العطل يؤدي لخلو الشبكة من المياه (الشبكة بتكون فاضية من المياه) وتحتاج لفترة قد تصل ليومين لاستعادة نشاطها واستقرار المياه، واصفا الموقف الحالي بالمستقر، فضلا عن استمرار عملية إحلال الشبكات القديمة بالجديدة. استغراب برلماني وكانت نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد قد أبدت استغرابها من وجود مشكلات في مياه الشرب وأكدت للصحف في وقت سابق توفر الاحتياطي من مياه الشرب بولاية الخرطوم. وقالت: "الشيء الذي أعلمه لا توجد مشكلة في احتياطي المياه"، غير أنها أشارت لضرورة مراجعة الكفاءة على مستوى المحليات التي تعاني من أزمة مياه وكسورات وانفجارات في الشبكات، وتوقعت أن تكون سبب الأزمة الأخيرة التي شكا منها عدد من المواطنين، مشكلة إدارية أو مشكلة في التوزيع أو الشبكات والكفاءة الإدارية على مستوى المحليات بحسب تصريحات ولاية الخرطوم.