بدأ أمس بولاية الجزيرة العام الدراسي الجديد في الوقت الذي رصدت فيه (السوداني) سيادة حالة من السخط والاستياء في أوساط أولياء الأمور والذين عبروا للصحيفة عن عجزهم عن تلبية احتياجات أبنائهم الدراسية خاصة في ظل الارتفاع الجنوني في الأسعار هذا العام وقالوا: (ضربتين في الرأس بتوجع)، وتتحمل الأسرة تكاليف بداية العام الدراسي الجديد وتكاليف شهر رمضان المبارك قبل أن يأتي عيد الفطر المبارك واصطف التلاميذ في طابور الصباح أمس ينشدون بنشيد العلم مباركين العام الدراسي الجديد الذي يحمل في ثناياه العديد من التساؤلات التي ظلت عالقة طيلة فترة العطلة الصيفية تبحث عن إجابة أهمها البيئة المدرسية والإجلاس والكتاب المدرسي هل هو عام دراسي جديد من حيث الاستعدادات وبقدر ما تحمله السنة الدراسية الجديدة من آمال وأحلام وتوقعات لكل الأسر والتلاميذ بقدر ما تحمله من صعوبات ومخاوف لكليهما ربما تصل لقلق الأسر بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية. مواسم مرهقة ويحتاج المواطنون في الجزيرة وكل الولايات إلى ميزانية ضخمة لمقابلة المتطلبات ويقول المواطن محمد محجوب ل(السوداني): نستقبل الآن الموسم الدراسي الجديد وما يتطلبه من احتياجات لأبنائنا من مستلزمات مدرسية في ظل غول الأسعار الذي يسيطر على الأسواق هذه الأيام على حد قوله، ويتزامن معه موسم الاستعداد لشهر رمضان المبارك والذي يتطلب مصاريف خاصة لتغطية مستلزمات الطعام وتغيير الأواني المنزلية لنصطدم مباشرة بعيد الفطر حاملا معه مصاريف أخرى تشمل الحلويات والملابس فهي تكاليف وأعباء مرهقة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة والتي يقابلها حسب محجوب ضعف الأجور ويشير الى أنه الآن يعكف على شراء المستلزمات المدرسية لأبنائه ولاحظ أن الأسعار قد ارتفعت كثيرا عن الموسم الماضي. تسوق إجباري "فترة إجبارية للتسوق هناك أدوات رئيسية لا بد من الاهتمام بها" هكذا ابتدرت ابتهاج محمد ربة منزل حديثها ل(السوداني) وقالت المشكلة أن لكل مرحلة دراسية زي مختلف وتكلفة مختلفة كذلك وبعد الانتهاء من الملابس تأتي مرحلة الأقلام والكراسات وغيرها وهي أدوات ضرورية لكل تلميذ ولكن ما يجهدنا أكثر مع ارتفاع أسعارها هو اختيار (الشنطة) فهناك موديلات جديدة لكل عام ودائما ينظر الابن للمظهر والألوان التي هي أساس الاختيار في نظره لذلك يفضل ترك الاختيار للابن نفسه يختار الشنطة التي يريدها ولهذا من الممكن أن نذهب للسوق أكثر من مرة فبداية العام الدراسي فترة إجبارية للتسوق وشراء الاحتياجات وحتى بعد دخولهم المدارس تأتي طلبات جديدة من المدرسين والمدرسات رسوم كذا ورسوم كذا طلبات لا تحصى ومن خلال هذه الصحيفة نطالب المدرسين والمدرسات بأن يراعوا هذه المسألة لأنها مرهقة جدا وطبعا الأولاد عليهم الامتثال لهذه الطلبات حتى لو كانت زائدة عن الحاجة فهي مسألة متعبة ولابد أن يكون لها حل بقدر جمال المناسبة وهي بداية عام جديد من عمر أولادنا ونفرح بها لأن أولادنا أضافوا سنة جديدة ومعرفة جديدة إلا أنها مناسبة مرهقة ومتعبة وفرصة لاهتزاز الميزانية المعتادة لكل بيت وأسرة".