حافظ أنقابو هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته رجال الشرطة في العام 2009م تقريباً، كنت وقتها أعمل محرراً بصحيفة التيار الغراء، كانت من ضمن الدوائر التي أقوم بتغطية أخبارها وزارة الداخلية وإداراتها المختلفة، ومعلوم للجميع صعوبة الحصول على المعلومات من الدوائر العسكرية والأمنية، صحيح أن كل الإدارات لديها أقسام للعلاقات العامة والإعلام يتعاونون مع أهل الصحافة ويعينونهم على الحصول على المعلومات عبر القنوات الرسمية. كانت تجربة جيدة في كيفية التعامل الرسمي مع أجهزة الشرطة المختلفة، وخلقت لنا علاقات جيدة ومستمرة حتى الآن رغم التحولات التي طرأت على ضباط الشرطة، منهم من انتقل إلى مكان آخر ومنهم من أحيل إلى التقاعد. إدارات العلاقات العامة في شرطة المرور كانت ولا تزال تديرها المقدم شرطة "احتفال" ومعها عدد من الضباط "اثنين" هما النقيب "أبو زيد" وآخر ملازم "طارق". نهار الثلاثاء كنت أطلع على صحيفة (التيار) الغراء لأجد تحقيقياً أجراه الصديق أحمد عمر خوجلي عن النقيب أبو زيد الذي أحيل للتقاعد حزنت حزناً عميقاً لفقدان الشرطة لرجل كان مثالاً حياً للشرطي الذي يطبق المثل القائل "الشرطة في خدمة الشعب" لم تجمعني علاقة صداقة أو تواصل مع النقيب المتقاعد أبو زيد، فقط الذي جمعني به هو المهام الوظيفية التي كان يؤديها في إدارة الإعلام والتوعية بشرطة المرور قبل خمس سنوات تقريباً، لذلك قررت أن أكتب "كلمة حق" في حق هذا الرجل لأن شهادتي فيه لم تكن مجروحة بحكم حدود العلاقة التي جمعتني به. أبو زيد فقد للشرطة التي تحتاج إلى أشخاص بإمكاناته وأسلوبه، كان مثالاً للتعامل الراقي والمتحضر مع الصحافيين، يستقبلهم بحرار السودانيين ويؤدي مهمته في تمليكم للمعلومات، بل ويرد على اتصالاتهم في أي وقت. أمثال هذا الرجل كثر في دول الخليج العربي، وكما أوردت التيار في أخيرتها يوم الثلاثاء فأبو زيد نوى شد الرحال إلى الخليج وسيجد المؤسسات الخليجية التي تحتضن خريجي الكليات والمعاهد العسكرية السودانية ذات البصمة الكبيرة والواضحة في التخطيط وإحكام أنظمة الأمن والهجرة وكل المجالات ذات الصلة.