بقلم/ عبدالرحيم المبارك علي الخبير المستقل في السودان نريد أن نوقف الأبواق العالمية التي عمدت إلى اتهام السودان بكل التهم التي تخطر على البال، وهذا موقف عادي من جانب منابر الاستبداد العالمية وأدواته، وفي حدود علمي فإن نقابة المحامين السودانيين حين استقبلت الخبيرالمستقل في دارها يوم الإثنين 16/6/2014م ولمدة ثلاث ساعات كانت مدركة أن الحوار معه بالقانون يمكن أن يعزز دفوع الجبهة الداخلية ..الرافضة لادعاء منظمات المجتمع الدولي التي وصمتنا بكل التهم، أليس من شأن أمثال تلك الادعاءات أن تنهك الشعب وتبدد طاقاته وتستهلك عافيته؟! إننا لا ندافع عن النظام القائم، ولكننا ندافع عن حقوق الإنسان، وقد أشرت في مقام سابق إلى قائمة العقوبات التي وصلت إلى حد الحصار الاقتصادي، لمجرد قضايا داخلية لاتتجاوز حدود الوطن ..مرادنا أشد تواضعاً من ذلك بكثير المساواة مع كل الدول، ومما لا شك فيه أن انشغال الرأي العام العالمي بقضية (أبرار)السودانية وهي قضية أسرية يكون بمثابة تعبير عن الخلل الذي أصاب المجتمع الدولي ،فمن يقرأ متابعات الموضوع، يفاجأ بالتغطية الواسعة والمفرطة التي حظى بها من قبل المنظمات العالمية، حتى يخيل إلى المرء أن المجتمع الدولي فرغ من انتهاكات حقوق الإنسان، ولم يبقَ أمامه ملف سوى إثبات النسب ..لو أن حديثاً كهذا الذي نتحدث عنه مس شعرة من إنسان الدول العظمى لقامت الدنيا ولم تقعد، ولما فتح أحد فمه بكلمة حقوق الإنسان وإلا جلد بسياط العداء! ولكم تمنينا أن يعلو صوت الخبير المستقل وينادي في المجتمع الدولي أن كفو عن الاتهام الموجه للسودان في قضية (أبرار)فلدينا في باكستان ما هو أقسى من ذلك (رجماً بالحجارة) وإذا كانت المساواة في حقوق الإنسان مبدأ متفقاً عليه عالمياً، فإن تدويل قضية (أبرار) وفي السودان مؤسسات دينية وقانونية قادرة على النهوض بتلك المحاكمة، وترك (الباكستانية)للقضاء الوطني فيه تأكيد للعدوان السافر على السودان، إن الظلم الذي ترفع نقابة المحامين صوتها إنكارًا له، لايحيق بالإنسان السوداني فقط، ولكنه يلحق إساء إلى العدالة ذاتها، وإننا على ثقة من أن المساواة في الحقوق بين الدول هي وحدها كفيلة بأن تحرس المجتمع الدولي وتصون استقراره وتؤمن تقدمه لبلوغ غاياته الكبرى، فإن لم يكن حفاظاً على الدين على الأقل حفاظاً على الدنيا. وعن (حديث الساعة)سنحكي بإذن الله تعالى. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته