أعلن الاتحاد الأفريقي أمس، الاثنين، أنه تم العثور على مقبرتين جماعيتين في جنوب السودان. ووصلت معلومات عن مقابر أخرى قرب مدينتي بانتيو (شمال شرق) وبور (شرق) النفطيتين اللتين دمرتهما المعارك على غرار مدن أخرى عدة في البلاد. ودعا الاتحاد طرفي النزاع في جنوب السودان، إلى استئناف مفاوضات السلام المتعثرة حالياً، لتفادي سقوط مزيد من القتلى جراء المعارك والمجاعة. وقال رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت في جنوب السودان، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، إن "البديل من المفاوضات بالنسبة إليهم هو الغرق مجدداً في العنف، إذن علينا تشجيعهم على مواصلة التفاوض". وأضاف أن على (الجانبين) أن يدركا أن العالم ينظر إليهما، وأن العالم لن ينتظرهما إلى ما لا نهاية. وكانت السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، التي تقوم بوساطة بين طرفي النزاع، قد أمهلت الطرفين حتى 11 أغسطس لتشكيل حكومة وحدة مؤقتة. ونبه أوباسانجو الجانبين إلى أنه في انتظار أن يستأنفا المفاوضات "فإن كل شيء يمكن أن يحصل، قد ينفجر (العنف)، وهذا الانفجار قد يؤدي إلى سلسلة ردود فعل". ودعا أوباسانجو قادة البلاد إلى البدء بإصلاحات سياسية، معتبراً أن العدالة هي مرحلة أولى ضرورية في اتجاه مصالحة وطنية. وقال إن "الأمر الأول الذي يجب القيام به لمصالحة الناس هو التأكد من وجود عنصر العدالة".