جهود وإن كانت لم تثمر نتائجها بصورة واضحة على أرض الواقع ظلت تطلقها منظمة الإيقاد حول الأزمة في جنوب السودان وإن كانت جميعها لم تتوصل إلى حل نهائي يرضي الطرفين وبين تأجيل وإلغاء للقمة التي بدأت نهاية العام السابق بعد الأحداث التي شهدتها دولة الجنوب يظهر، أن أزمة دولة الجنوب ربما تحتاج إلى عقد قمم أخرى للوصول الى اتفاق ربما يؤدي الى اطفاء نيران دولة الجنوب.ومن المنتظر ان تعقد قمة دول الايقاد الخميس المقبل بأديس أبابا بوفد يترأسه رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير ومن المقرر أن تبحث القمة تجاوز العقبات التي تواجه المفاوضات بين الفرقاء في جنوب السودان، توطئة لبدء الجولة القادمة من المفاوضات في 20 مارس الحالي في إطار الحوار السياسي والمصالحة.ومن المتوقع أن تبحث القمة مسألة نشر قوات أفريقية من دول الإيقاد، وبعض دول القارة الأخرى، لحماية المراقبين.وذكرت مصادر بحسب «الشروق نت» أن لجنة نشر المراقبين بدأت مباشرة مهامها في جوبا، لافتاً إلى أن المناطق المتفق حولها لنشر القوات تشمل «جوبا، ملكال، بانتيو وبور» .وقالت إن نقطة الخلاف في منطقة «أكوبو» التي اقترحتها الوساطة، و«الناصر» التي طالبت بتضمينها حكومة الجنوب، وقوبلت برفض من زعيم المتمردين رياك مشار.و أن الوساطة سلّمت طرفي النزاع مسودة جديدة للاتفاق على مبادئ الحوار، توطئة لاستئناف المفاوضات في العشرين من الشهر الجاري.وكانت الإيقاد قد طرحت على طرفي النزاع في جنوب السودان ثلاث وثائق تشمل إعلان المبادئ واتفاق إطاري حول الأجندة والمصالحة والحوار السياسي . القمة التي ستناقش نشر قوات دولية بدولة الجنوب من دول الإيقاد والدول الأفريقية يبدو أنها قد وصلت إلى هذا القرار بعد فشل جميع القمم السابقة وعدم توصل طرفي التفاوض إلى اتفاق فهل ستقبل دولة جنوب السودان بنشر قوات أفريقية من دول الإيقاد ؟ .مراقبون يرون أن هذه الخطوة ربما تجد الرفض من جوبا ، لكن بحسب السفير عثمان السيد فإن دول الجنوب لا يمكن أن ترفض أي قرار تتخذه دول الإيقاد لأنها قبلت أن تكون عضواً في هذه المنظمة. فالإيقاد أعلنت المبادرة واختارت مندوبين من ثلاث دول، رئيس وزراء أثيوبيا الأسبق موسفين والجنرال سمبويو والفريق الدابي من السودان ويضيف السيد خلال حديثه ل«الإنتباهة» إن الإيقاد بعد أن تم تطوريها إلى منظمة أصبح لها دور فاعل ومؤثر في كافة الأنشطة خاصة الإنسانية منها والتي كان دورها في قضايا أفريقية شتى ولها أكبر ولاية للشؤون الإنسانية والسياسية وهذا دورها في أن تضع في هذه الجولة من التفاوض بإيجاد حل لأزمة جنوب السودان بإرسال قوات من دول الإيقاد وبعض الدول الأفريقية بوصفها عضو في المنظمة. وانعقدت في ديسمبر من العام المنصرم قمة الإيقاد الطارئة بسبب الأحداث بدولة الجنوب والتي ترأسها نائب الرئيس الفريق بكري حسن صالح وقد رفضت القمة التي عقدت بنيروبي ، أية محاولة للوصول إلى السلطة في جوبا عن طريق التمرد أو الانقلاب، وأمنت على شرعية الرئيس سلفاكير ميارديت، ودعت لإيقاف العدائيات خلال أربعة أيام وبدء التفاوض بنهاية العام 2013 وطالبت القمة، رئيس دولة الجنوب بإطلاق سراح المعتقلين لإظهار حسن النوايا.وبحسب تصريحات لقيادات جنوبية أن القياديين السبعة المفرج عنهم سيشاركون في المفاوضات. وتأتي قمة الإيقاد بعد نشر تقارير دولية حذّرت من تعاظم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في جنوب السودان، وذلك مع اقتراب موسم الأمطار. وقالت إن هناك مخاوف من انتشار بعض الأمراض والأوبئة بين النازحين.وبحسب صحيفة «سودان تربيون» فقد قال نائب مدير عمليات الطوارئ في اليونسيف ديرموت كارتي «إن التحدي الأكبر الذي نواجهه في الوقت الراهن هو عدم الوصول إلى المتضررين بسبب انعدام الأمن».ما جعل وسطاء الإيقاد يطرحون على طرفي النزاع في دولة جنوب السودان مشروعي اتفاق، ينصان بحسب «قناة الشروق» على وقف إطلاق النار، والإفراج عن أحد عشر مسؤولاً سياسياً اعتقلوا منذ بداية المعارك ، وينص مشروع اتفاق وقف الأعمال العدائية على أن «يلتزم الطرفان المتناحران بالكف فوراً عن كل العمليات العسكرية، وتجميد قواتهما في المواقع التي توجد فيها».يوضح المشروع أيضاً أن «على الطرفين الامتناع عن مهاجمة المدنيين، وارتكاب عمليات اغتصاب وأعمال عنف جنسي أو تعذيب، وارتكاب أعمال عنف بحق الأطفال والنساء، والأشخاص المسنين، والكف عن عمليات الإعدام غير القضائية، وترحيل السكان». نقلا عن صحيفة الانتباهة 11/3/2014م