" فى إفادات لبرنامج "دنيا الرياضة " قال السيد عمر البكري رئيس الاتحاد العام الأسبق إنه يجب على البرير أن يتعامل مع قرار إيقافه من الكاف بشيء من الحكمة وأن لا يضخِّم الأمور. وطالب أبوحراز الإعلام الرياضي أن يتعامل مع القضية باعتبارها قضية تمسُّ الوطن بأكمله ". " ومضى أبوحراز قائلاً إن مثل هذا الموقف سبق وأن مرَّ عليه شخصياً إبان القضية الشهيرة 2/12 وقد تعامل معها الكاف حسب إفادات معلوماتية من داخل الوطن وذات السيناريو يتكرر اليوم مع البرير". " ومضى بالقول إن على جماهير الهلال ومحبيه أن يقفوا بقوة خلف البرير لكي ينتصر لشخصه وللهلال الكيان والسودان الوطن القارة وأضاف أبو حراز مطالباً وزارة الشباب أن لا تتسرع فى إصدار أيّ عقوبة لأن ذلك يعني إدانة واضحة للسودان وأن يكتفوا فقط بالإيقاف الإفريقى داعياً البرير مواصلة عمله بالهلال وقد تساءل أبو حراز بأن السودان قد مرَّ بالكثير وكلنا نعلم أن المحكمة الجنائية سبق وأن أدانت البشير ولكن الشعب السوداني رفض ذلك وهو الآن الرئيس الشرعي فماذا فعلت الجنائية ." كل هذا المذكور أعلاه قد جاء فى صحيفة " سودانا فوق الإلكترونية " وقد اكتسب هذا التصريح أهميته ليس لأنه قد جاء ، كما ذكر بالصحيفة على أنه من السيد المهندس عمر البكري أبوحراز الرئيس الأسبق للاتحاد العام وإنما لأن الأخ المهندس أبا حراز هو رئيس أمانة الرياضة بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وهو منصب سياسي رفيع يكسب التصريح بعداً وأهمية خاصة وأنَّ أمانة الرياضة فى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم هي المحرك الأساسي لكل ما يعتمل فى الوسط الرياضي من أحداث وليس ذلك وقفاً على الأحداث الرياضية فى الولاية فقط. ويبقى القول أو الإشارة إلى الأخ أبو حراز باعتباره رئيساً أسبق للاتحاد العام لكرة القدم إشارة ليست ذات بال. وإذا ما عدنا إلى التصريح نجد بأنَّه قد شابه الكثير من الخلط بين الأشياء بصورة ليس لها من الصحة والدقة أيّ نصيب. بداية نجد أن البرير لم يضخِّم الأمور بل إنه قد اختصرها فى شيئين أولهما أن الإيقاف إيقاف من الخارج وليس له أيُّ تأثير على عمله أو نشاطه الرياضي داخل السودان فأيّ تبسيط يريده الأخ رئيس أمانة الرياضة بالمؤتمر الوطني أكثر من هذا. أما الحكمة التى طالب البرير بها فليته كان البرير عليها ليلة المباراة التى لم يكتف بلكمة وجهها للحكم الجزائري الضيف الشقيق بل إنه زاد على ذلك بإنكار ذلك باختلاقه وافتعاله لموقف تكذبه الكاميرا والآلاف من الحضور للمباراة الذين يؤكدون أنه قد كان موجوداً بالإستاد حتى نهاية الشوط الأول ممَّا يكذِّب ما قاله بأنه قد كان بالمستشفى منذ الثامنة والنصف مساء وأشك فى أنه يستطيع أن يأتي بشهادة موقعة ومختومة من أي مستشفى بذلك حتى لو كانت مملوكة لأسرته أو أي فرد منها. واتهام أبو حراز لجهات بالداخل بتزويد أطراف خارجية بالمعلومات اتهام جائر فإن الخارج الآن ومع التقدم التقني قد أصبح فى قلب أحداث الداخل ثم إن هناك معتدى عليه فمن يا ترى اعتدى عليه يا أخي أبو حراز إلا إذا أردت أن تنفي الواقعة أساساً وحينها فعليك بتقصي الحقائق من أجل السودان والمؤتمر الوطني والهلال. لا أدري إن كان الأخ أبوحراز قد تحرى الدقة وأطَّلع على تقرير لجنة تقصي الحقائق التى كونها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالولاية أو استمع إلى تصريحات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة المكلَّف أو أنه قد سأل أحد زملائه فى الحزب ممن كانوا شهوداً على ما حدث وليس أسهل بالنسبة إليه من أن يسأل الكاروري. إن الطلب من الإعلام الرياضي بالتعامل مع القضية على أنها قضية وطن وفى حالتنا أشبه ما يكون بدعوة الحق المراد بها باطل إذ يجب النظر لكل القضايا على أنها قضايا وطن لكن الحق يبقى أولى بأن يتّبع ولن يكون الحق أو قول الحق مضراً بالوطن. وأخيراً فإن على الأخ أبو حراز أن يعيد حساباته ويصحح معلوماته فالجنائية الدولية لم تصدر إدانة للرئيس البشير وإنما اتهام الكل يعلم بأنه اتهام جائر لم يبن على أسس ولن يستطيع أن يقف على رجليه أما إدانة البرير فإنها ، بعيداً عن العقوبة التى قررت بحقه قاسية أم مخفّفة ، إدانة صحيحة لأن الجرم قد وقع إلا إذا أراد الأخ أبوحراز أن نغالط الواقع.