أجلت محكمة جنايات وسط الخرطوم جلسة اليوم التي خصصت للنطق بالحكم في قضية محاكمة النظاميين الثمانية المتهمين بقتل (عوضية عجبنا) إلى جلسة أخرى لم يتم تحديدها. وتعود أسباب التأجيل إلى أن المحكمة القومية العليا كانت قد طلبت ملف القضية للفصل في طلب تقدمت به هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية التي تعود تفاصيلها بحسب قضية الاتهام إلى أن التحقيقات بدأت العام قبل الماضي بعد رفع ملف الدعوى للنيابة بالوفاة في ظروف غامضة، وأحيلت جثة القتيلة إلى المشرحة للكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي الذي قدم تقريراً يوضح أن أسباب الوفاة تهشم في الجمجمة وتجويف المخ والنزف بسبب الإصابة بعيار ناري. ومن خلال الإجراءات تم إرسال السلاح أداة الجريمة للمعامل الجنائية للفحص، وتم توقيف المتهمين بتهمة الاشتراك في القتل العمد والامتناع عن تقديم المساعدة الضرورية مخالفين القانون بقصد الإضرار أو الحماية، وجاءت أقوال المتهمين المدونة في يومية التحري بأنهم يعملون بقسم شرطة أمن المجتمع بمنطقة الديم، ويوم الحادثة ليلاً قاموا بحملة مظهر عام بقيادة ملازم، وفي الشارع صادفوا شخصين يقفان، واشتبه قائد الحملة بهما ووجه أحد أفراده بإجراء اختبار السكر عليهما، ورفض أحدهما وقاومهما ما دعا إلى تدخل الملازم المتهم، وأمر أفراده بتوقيفه ورفعه في عربة الدورية، وخرجت سيدات من المنزل المجاور وتجمهر مواطنو المنطقة وبدأوا في حصبهم بالحجارة، ما اضطرهم للانسحاب من المكان وعادوا للقسم وأخذوا بقية المتهمين، وعادوا مرة أخرى للمكان وعند محاولة توقيف شقيق المقتولة زاد تجمهر المواطنين ما دفع قائد القوة لإطلاق الرصاص وإصابة القتيلة.