في مناظرة شهيره من زمن مضى بين عالمين سني وشيعي .. حضرها جمع من الناس ضاق بهم المكان .. وضربة البداية أن إعتلى الشيخ السني المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم .. ثم استهل حديثه قائلاً: (معروف أن الشيعة منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ... ) وعلى طريقة الاتجاه المعاكس في قناة الجزيره هب المتحدث الشيعي وهو يقول بصوت جهير : (هذا حديث من أوله كفر – أي خطأ – ففي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك شيعة ) .. ولحظتها ترجل الشيخ السني من مكانه وهو يقول .. إذن انتهى الحديث طالما أنه أمر لم يكن في زمن النبوة .. ! وهكذا انتهت المناظرة بهذه الصعقه الكهربائية .. وخلال الحلقتين السابقتين من برنامج المحطة الوسطى بقناة الشروق وبغياب الرائعة نسرين سوركتي كان الدكتور عمر هارون المستشار العلمي لليوسي ماس – كما أراد هو هذه التسمية يسفسط ويهترش ويطنطن علي طريقة السياسيين في الليالي الانتخابية ويتململ كأنه يجلس علي سطح صفيح ساخن .. وكان معظم حديثه اجتراراً لمصطلحات علمية من صميم محاضراته في الجامعة .. ذكرتني بسياسي في عهد مايو كان محاضراً في العلوم السياسية .. وسوى ذلك فقد كان مدافعاً عن (البزنس) نيابة عن اصحابه الذين لا يعرف أحد عنهم شيئاً ولا يظهرون علي السطح .. وكانت كل اجاباته هروباً للوراء كسؤال الأخ الاستاذ السر سيد أحمد في برنامج (حتي تكتمل الصورة) بقناة النيل الازرق للسيدة القانونية البارعة بدرية سليمان ما معناه : (هل حصل أن اكملتم اجراءات محاكمة في قضية فساد واحدة من الألف الي الياء وأصدرتم فيها حكماً قضائياً ؟ .. ) فقالت في حذاقة خذلتها هذه المرة : (نعم .. في سنة واحد وثمانين كانت هناك قضية) .. وقبل أن تكمل تبسم الحاضرون ونظروا الي بعضهم وهم يهمهمون : (عام واااحد وثمانيين؟!) .. وكانت هذه النقطة – مربط فرس – والضربة القاضية في الحلقة .. وكان يجب أن تنتهي عندها كما جاء في الحلقة الثانية حول اليوسي ماس حين قدمت لقطة لدارسة سألوها عن استفادتها من هذا اليوسي ؟ فقالت ما معناه ساعدني كثيراً في حل الرياضيات .. واصبحت احقق نتائج ممتازة .. فسألها المذيع (خلوا بالكم كويس) لو عندك ثمانين برتقالة وقسمت كل برتقالة الي أربعة أقسام كم يكون عندك ؟ .. وكم يبقي لك إن خصمت 57 قطعة منهم . فقالت في براءة : لكن في اليوسي ماس ما قاعدين يدونا كدا .. ؟! وبالتالي كانت إجاباتها خطأ في خطأ .. وكانت النقطة الفاصلة في الحلقة .. هذا رغم أن مقدم البرنامج – وأعذره لتجربته الجديده فيه – أعطى هارون زمناً طويلاً وهو يتحدث عن أشياء لا صلة لها بموضوع البرنامج ليسوَّق نفسه بالحديث عن كتبه ومقالاته وزياراته لبلاد بره .. رغم أنه خرج عن الموضوع بره الشبكة .. وشوكة أخرى غرسها في قلب البرنامج متحدث من السعودية عن دراسة يابانية تقول إن اليوسي ماس يعجل بالشيخوخة المبكره (يا ساتر) .. واما عبدالله بدري من مؤسسة القبس فقد أكد رفضهم للبرنامج لعدم جدواه وكذا كاتب هذا المقال في مداخلة قصيره قال اننا أصحاب تجربة مماثلة فأوقفناه حتي لا نضحك علي الناس .. أما السؤال الذي لم يسأله أحد وأنا متأكد من إجابته : هل بإمكان المستشار الدكتور هارون أن يجري عملية حسابية واحدة على طريقة الأبيكس في اليوسي ماس .. أم أنه أصيب بالخرف المبكر ؟ وحقيقة وبشهادة الكثيرين كان حديثه تخريفاً ليس إلا .. وأقول لقناة الشروق .. افتحوا باب الحديث للجمهور عبر الرسائل والتسجيلات الصوتية .. ولموها في حلقة ثالثة .. وعندها ستجدون العجب بعيداً عن منازل المريخ .. وأمريكا التي وصلت القمر .. أطفالها في عداد الطيش في الذكاء .. أو هكذا قال هارون .. (وذلك لأنهم رفضوا اليوسي ماس كما رفضته أوربا ومصر .. وجعلته الصين وماليزيا دراسة فلكلورية كما ندرس في مدارسنا ملبسنا ومسكننا ) .. ومساكين نحن الذين نوهم الناس بالمقاييس العلمية علي الطريقة الوهمية الهلامية .. ! * الحياة سؤال : أسئلة مشروعة لدكتور هارون وأقتبس العنوان من اخي العبقري (الرئيس) صلاح ادريس .. 1. عادل بترجي الذي استشهدت به في البرنامج .. الست انت من اشرف علي رسالته أم شخص آخر ؟ لو كنت كذلك تكون شهادتك في البرنامج مجروحة وردك على المتحدث من السعودية مردود عليك . 2. هل بالامكان أن تبوح لنا باسماء الشركاء الحقيقيين في اليوسي ماس أم نرجع لسجلات تسجيل الشركات وذلك لمصلحة المشاهدين ؟ . اليس بينهم نافذون بمقدورهم فتح الابواب التي دخلت عبرها للقصر وغيره .. أم هي مجرد تخرصات يقولها الناس .. ؟ . 3. من الذي رفض ادخال اليوسي ماس مدار س القبس أول مره باعتبارها غير مجدية .. هل هو انت أم شخص آخر .. ؟ أم يجيب علي السؤال اخي الدكتور حيدر القاضي مدير مؤسسة القبس ؟ . 4. كيف حال الآلاف الذين درسوا اليوسي ماس في مدارس القبس وغيرها .. اين هم الآن والي ماذا وصلوا وكم منهم أجاد (لعبة) اليوسي ماس ؟! . 5. الا تعتقد بان المسألة عبارة عن تجارة وزيادة دخل .. أم هي بالفعل زيادة عبقرية للسودانيين ؟ . 6. ماذا تقول لو ان بعضهم اعد دارسة تفيد بان مشروعك (طائر السمبر) برنامج قاصر ؟ وهل تعلم أن السمبر طائر يعاف الناس اكل لحمه وانه وسيِّخ بفضلاته الكثيره ؟ أسأل ناس كسلا وقد كنا نغني له : (السمبرية أم قدوم .. عيش ابوك متين يقوم ؟ .. باكر مع العساكر .. ! ) 7. يعيب دكتور هارون علي الآخرين بان شهاداتهم علي اليوسي ماس (طق حنك سااااكت ) وكلام صحفيين وإداريين كعثمان ميرغني ومستشار اليوسي ماس في مصر الدكتور حسن هيكل ! الم يظهر هو علي الشاشة بتبجحه الكثير علي شاكلة (اكبر حناكي) .. يعز الناس بالخطاب المنمق ويسوّق لنفسه أكثر من اللازم ؟ أنا اعتقد أن امثال دكتور هارون في مثل هذه المواقع العلمية وبهذا الذي شاهدناه علي الشاشة على حلقتين يشكل خطورة كبيره على المؤسسات العلمية التي يجلس في مراكزها بجداله العقيم .. وانه يملك الجرأة التي تجعله يجادل بمنطق السفسطة (الرقمية) الوهمية والحمد لله فقد سجلت الحلقة الثانية كاملةً لاستشهد بها .. ولدي الكثير مما لم ابح به بعد . * خارج النص :- نسأل الله بعد الربيع العربي أن لا نعود الى تجربة أحمد سعيد في صوت العرب .. والصحاف في العراق . وهذا مجرد دعاء خطر على بالي مع نسمات الربيع .. وأعتذر للقراء عن تأجيل المادة الاساسية بسبب هذا الطاريء . العملاق مأمون سنادة: ورد سهواً في (هترشة) الأسبوع الماضي أن القانوني الضليع مأمون سناده كان وزيراً في عهد نميري . . وذاك بالطبع المرحوم مبارك سنادة الذي كان وزيراً للإسكان . . . عليهما الرحمة . . . ومن لا يعرف مأمون سناده فقد كان نائباً عن بورتسودان بلا منازع . . ووزيراً في عهد الديمقراطية في أكثر من موقع . . وقد عرف بالمثالية والنزاهة . . والوطنية التي تجري في عروقه مجرى الدم . . وحين رفض عروض العهد العسكري تلقفته المنظمات العالمية في الكويت وغيرها مستشاراً قانونياً . . . له الرحمة والغفران. الشيخ درويش هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته