تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش الشعبي والمعارضة المسلحة، بدولة جنوب السودان، في ثلاث ولايات، عقب يوم واحد من توقيع الطرفيْن المتحاربَيْن، على اتفاق غير مشروط، لإيقاف إطلاق النار، في وقت عبَّر فيه الأمين العام السابق للحركة الشعبية، باقان أموم، عن أمله في لعب السودان دوراً أكبرَ في إنهاء أزمة الفُرقاء الجنوبيِّين. واتهم المتحدث الرسمي لقوات التمرد، لوال كونج – وفقاً لإذاعة ال(بي بي سي) - القوات الحكومية بشَنِّ هجمات منسَّقة بولايتي الوحدة وأعالي النيل، مشيراً إلى أن قاعدة المتمردين بولاية جونقلي تحت القصف. وقال كونج إن الحكومة مسؤولة بالكامل عن الهجمات التي تسعى من خلالها لاستعادة حقول النفط. ومن جانبه أكد الناطق الرسمي للجيش الشعبي، فيليب أقوير، وجود قتال في ولاية الوحدة، لكنَّه ألقى باللوم على المتمرِّدين. وعبَّر الأمين السابق للحركة الشعبية، باقان أموم، عن تطلّعه لقيام الخرطوم بدور أكبرَ لتحقيق السلام في الجنوب، وقال في تصريحات صحفية، بأديس أبابا: "إن هناك اتجاهاً لدعوتنا لزيارة الخرطوم، لكننا لم نتلقَّ الدعوة، مُعلناً استعدادهم للتعاون والتشاور مع الخرطوم، بشأن قضايا الحرب والسلام بجنوب السودان، نسبة لعلاقات السودانيْن، إلى جانب تداخل القضايا بين الدولتيْن . وكشف باقان أموم – وهو من مجموعة ال(11) المتهمين في انقلاب جوبا من قبل حكومة الجنوب – كشف عن اتصالات لهم مع مندوب السودان لدى الإيقاد . وطالب أموم طرفي الصراع في الجنوب بالالتزام بإيقاف إطلاق النار، كما طالب لجنة مراقبة الهدنة بالتحقق من الانتهاكات، وفرض العقوبات على الطرف الذي يكشف عن تورطه في الانتهاكات. يذكر أن تصريحات باقان أموم، جاءت بعد أن اتهم ديو مطوك من جانب الحركة الشعبية المعارضة لجوبا بخرق الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بإيقاف العدائيات من الجانبين، وقال إن قوات الجيش الحكومي هاجمت قواتهم في ولاية الوحدة، أي مواقع حقول النفط بمقاطعة فارينق، وأوضح أن تصريحات مايكل مكوي المتحدث باسم جوبا بشأن توقعاتهم بأن المتمردين يخططون للهجوم على مواقع الجيش الشعبي حول الرنك بولاية أعالي النيل، تؤكد نية جوبا للهجوم على مناطقهم، والذي تم فعلياً أمس الأول – حسب قوله.