شن رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين بروفيسور ابراهيم غندور هجوماً عنيفاً على رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان لمماطلته ومحاولته تشتيت جهود الآلية الأفريقية والتفاوض بالحديث عن كل شيء عدا قضية المنطقتين، وأكد غندور تمسك الوفد الحكومي ببدء الجولة السابعة من حيث انتهت الجولة السادسة في أبريل الماضي، لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب كردفان والنيل الأزرق، في وقت قررت فيه الوساطة عقد اجتماع بين الطرفين اليوم بعد فشلها في عقد اجتماع مساء أمس لاعتذار وفد قطاع الشمال لأكثر من ثلاث مرات بحسب المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومى د. حسين حمدي. وشدد رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي لدى لقائه بوفدي الحكومة وقطاع الشمال صباح أمس، على ضرورة "أن تبدأ الجولة السابعة من حيث انتهت الجولة السادسة في أبريل الماضي". وقال غندور في تصريحات صحفية إن وفد الحركة قدم ورقة من سبع نقاط تحدث فيها عن دعوة لتأجيل الانتخابات وايقاف اطلاق النار في دارفور وعدد من القضايا ولكن لم يذكر اي نقطة عن المنطقتين محل التفاوض . واضاف أن وفد الحكومة وفي حضور الآلية اكد انه جاء لأديس ابابا للتفاوض حول قضية المنطقتين وان يتم تواصل النقاش حول ما انتهت اليه الجولة الاخرى بجانب التركيز على مناقشة قضية المنطقتين في ثلاث قضايا وهي القضايا الانسانية والامنية والسياسية ولا شيء غير ذلك وهذا التفويض الممنوح للوفد المفاوض وأن قضية دارفور محل نقاشها منبر الدوحة وقضية الحوار الوطني تتم عبر لجان الحوار . من جهته، اتهم رئيس وفد قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان، الحكومة بعدم الجدية في المفاوضات، معلناً موافقة الحركة على الورقة التي قدمها الوسيط الأفريقي في لقاء الجمعة، لكنه لم يكشف بصورة رسمية عن مقترحات الوساطة التي وافق عليها وفد الحركة. وقلل غندور من تأثير اتهامات قطاع الشمال للحكومة بقصف المدنيين في مناطق هيبان بجنوب كردفان ويابوس بالنيل الأزرق، وقال "الحركة هي التي تقتل المدنيين وفعلت ذلك من قبل في أبوكرشولا وأم روابة
