أصبحت ظاهرة العزوف عن الزواج عالمية وليست حصرية على بلادنا هذه والدول المجاورة. وكثيرون بدأوا في ابتكار حلول ربما تكون غير واقعية ولا تحل المشكلة. ولكن بحسب رؤيتهم يريدون إدخال السعادة على العازبين. آخر هذه الابتكارات ما قامت به شركة (سيركا ترافلز) اليابانية الأسبوع الماضي بتقديم خدمة غريبة من نوعها، ربما تكون الأغرب في عالم الزواج والزفاف، تتيح للنساء العازبات تجربة الزفاف ليوم كامل، دون الارتباط بالرجال. وبحسب الخبر المنشور في عدد من وكالات الأنباء، لاقت هذه الخدمة إقبالا كبيرا بين النساء اليابانيات، اللواتي يفضلن العمل بتأنٍّ على الزواج وتكوين الأسرة. وكانت الشركة قد أطلقت هذه الخدمة في مدينة "كيوتو" في شهر، على سبيل التجربة، لكن سرعن ما لاقت إقبالا من نحو 10 شابات عازبات استطعن بفضلها تحقيق أحلامهن بارتداء الثوب الأبيض، وإقامة حفل الزفاف في أحد الفنادق الفاخرة. وتشتمل الخدمة التي تقدمها الشركة اليابانية على الإقامة في فندق فاخر ليومين، بالإضافة إلى ثوب الزفاف وتصفيف الشعر ووضع الماكياج المناسب، وتحضير باقات الزهور، قبل القيام بجولة في المدينة لالتقاط الصور التذكارية. والجدير بالذكر أن الحد الأدنى لتكلفة حفل "الزفاف الوهمي" هو 3 آلاف دولار، وتعتمد الأسعار على رغبات الزبائن. لكن الشركة اليابانية لم تحدد هل ستقوم باستئجار عرسان (لزوم الصورة وكدا) ولا العروس بصوروها براها بالزفاف، التجربة اليابانية من الصعوبة بمكان تطبيقها هنا في السودان لكن يمكن تطوير الفكرة عبر النموذج السوداني، يمكن عمل العرس الوهمي لكن ليس بهذه التكلفة الباهظة (3) الآف دولار بتاع (العرسة الوهمية بالطريقة اليابانية) يمكن هنا تعمل عرس (حقيقي وغير وهمي). أما مسألة أن البنت تقوم بعمل هذا الزفاف الوهمي (الكلام دا بتطير فيه رقاب)، وبعدين (آي في بورة لكن ما لدرجة الواحدة تعمل عرس وهمي)، لأنه الفكرة أيضاً يصعب تقبلها من الفتيات هنا، وعليه يمكن أن نحول التجربة الوهمية إلى تجربة حقيقية، أن يكون الزواج بلا مقابل مادي، (كييييف؟)، هناك الكثيرون الذين هزموا فكرة غلاء المهور والعادات السودانية التي تقصم ظهر الأسر في صرف غير مرشد، أول حاجة (شيلة نِيهِي) نِيهِي بلغة الهنود يعني (ما في)، (فطور العريس نِيهِي)، يعني لو نسابته ما جابوا ليه الفطور (حيقعد بالجوع)، ما بتجيه الحبة وبفطر في بيت أهلو، (الكوافير نِيهِي)، يعني حيعملوا شنو للعروس (ما ياها ذاتها زولتك الإخترها عشان تعرسها). الموضوع حقيقة يحتاج إلى جيل واعٍ يهزم كل (هذه العادات) التي تقف حجر عثرة أمام إكمال الكثيرين نصف دينهم. إلى كل الشباب والفتيات الذين يرغبون في الزواج تمردوا على هذه العادات، وحددوا طريقة زواجكم بأبسط ما تيسر لأنها حياتكم وأنتم أصحاب القرار فيها، وكيف تكون تفاصيلها، لا تنفقوا أموالاً في مظاهر غير حقيقية سرعان ما تنتهي بمغادرة المعازيم لموقع المناسبة، (اتركوا البوبار يرحمكم الله) وكان لكم في رسول الله صلي الله عليه وسلم أسوة حسنة عندما قال (أقلهن مهراً أكثرهن بركة)، ونداء خاص للفتيات (أوعكن تبارن لي عايزة أمشي لفلانة عشان تلبسني الزفاف وعايزة الحفلة في الصالة الفلانية والفنان الفلاني.. إلخ من الفشحرة)، عندها ستنتظرين كثيراً حتى يغادر قطار الزواج محطتك وحينها لا ينفع الندم، اختاري الشخص المناسب الذي يكون لك سنداً في هذا الحياة ويحترمك ويقدرك، وهذا هو المهم حتى لا يأتي علينا يوم ونقوم فيه بتطبيق التجربة اليابانية