أجمعت القوى السياسية في الحكومة والمعارضة على ضرورة حل أزمات البلاد بالحوار والتفاوض واستصحاب كافة مكونات المجتمع السوداني، ووصف مستشار وزارة الإعلام القيادي بالمؤتمر الوطني د.ربيع عبد العاطي خلال الندوة التي نظمتها صحيفة (السوداني) بالتعاون مع اتحاد طلاب ولاية الخرطوم أمس حكم الشعب بالقوة وسلب حريته وإرادته عن طريق رفع السلاح بالفاشل، مؤكدا ضرورة التراضي فى حكم البلاد من خلال التداول السلمي للسلطة، مشيدا بالدور الذى تلعبه القوات المسلحة فى الدفاع عن سيادة الدولة وكرامتها، وأكد عبد العاطي دعم حكومة جنوب السودان لما أسماه بتحالف (ياي - جوبا) عبر تمويله بالسلاح والتدريب وأكد وجود علاقة وطيدة بين أفراد التحالف وضباط الجيش الشعبي. واتهم الغرب بالتخطيط لتقسيم البلاد الى دويلات عبر إنتاج النزاع وتصعيد الأزمات، وشن هجوماً عنيفاً على الأممالمتحدة وقال إنها غير كاملة الإرادة لوجود مؤثرات على صنع القرار بداخلها، فيما أكدت القيادية بحزب الأمة القومي د.مريم الصادق المهدي وجود جملة من الأزمات فى البلاد قالت إن الأزمات تتمثل في الاقتصادية والقضية الاجتماعية وفتح المجال للتدخل الأجنبى بجانب عدم إدارة العلاقة بصورة مثلى مع دولة جنوب السودان، وأكدت د.مريم على ضرورة التراضي على دستور يعمل على ربط المركز بالهامش وقسمة السلطة والثروة بالإضافة لوجود حل حقيقي لمشكلة دارفور، وأقرت د.مريم بخطر العمل المسلح الذي تقوده الحركات المسلحة والتى اعتبرته إفرازا للسياسات الحكومية الخاطئة، مشيرة الى ضرورة إدارة حوار واضح مع الحركات المسلحة، فى وقت حذرت فيه من التدخل الأجنبي. واعتبر القيادي بالحركة الشعبية محمد المعتصم حاكم أن عدم وجود أرضية ترتكز عليها الحركات المتحالفة وعدم توفر الدعم اللوجستي لها أهم أسباب فشل التحالف، لافتا الى أهمية الحوار والتفاوض لحل كافة القضايا، فيما حث الناطق الرسمي باسم حركة التحرير والعدالة احمد فضل الحركات المسلحة بضرورة الاستجابة لرغبة أهل دارفور فى إحلال السلام بالإقليم والمساهمة فى عملية التنمية. ومن جانبه أقر القيادي بحزب الأمة الأمين عبد القادر بضرورة إجراء حوار شامل، داعيا الحكومة لمراجعة نظام الحكم والعمل بسياسة التقشف، فيما قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الطيب العباسي إن المستقبل السياسي بالبلاد مظلم ولا يمكن التنبؤ بالراهن فى ظل التحالفات الأخيرة، مناشدا الحكومة بضرورة التعاون مع دولة الجنوب والعمل على حل الإشكاليات بالحوار.