عاد إلى الخرطوم فجر أمس، السياسي السوداني البارز أحمد إبراهيم دريج، رئيس حزب التحالف الفيدرالي الديمقراطي المعارض، وحاكم إقليم دارفور الأسبق، بعد غياب عن البلاد امتدَّ لمدة وصلت إلى 30 عاماً، قضاها في منفاه الاختياري. واستقبل دريج فور عودته بمطار الخرطوم وزير الإعلام د.أحمد بلال عثمان. وقال دريج في تصريحات مقتضبة: "إنني سعيد جداً بالعودة للوطن، بعد غيبة امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً"، وأضاف: "عدتُ ووجدتُّه متطوراً بصورة واضحة، وسعيد أنني بين أهلي وبني وطني، وكما يقولون (العرجا لمراحا)". من جانبه رحَّبَ وزير الإعلام بعودة دريج إلى وطنه، واصفاً إياه بالزعيم الكبير. وقال: "نرحِّب به كثيراً بين أهله وعشيرته وفي بلده، ونقول له عوداً حميداً بعد أن عاش في منفاه الاختياري أكثر من ثلاثين سنة". ووُلدَ دريج في قرية كازقيلة القريبة من مدينة زالنجي في دارفور في العام 1933م. وتفرَّغ دريج للعمل السياسي بعد ثورة أكتوبر 1964، بعد أن أسس جبهة دارفور، التي أصبح رئيساً لها قبل أن يستقيل، وينضم إلى حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، الذي عيَّنه في أول حكومة له وزيراً للتعاون والعمل، وكان ذلك في العام 1966م.