*لم يكن غريبا على مازدا ولاعبيه أن يقدموا مستوى كبيرا أمام منتخب ساحل العاج ينالون عبره استحسان الجماهير السودانية وكل المتابعين ويقدم مستوى أحرج كل الذين أشبعوه نقدا وتجريحا، مباراة أمس الأول أعطتنا الأمل في عودة المارد السوداني ليمارس هوايته من جديد ويخطف الأضواء ويردم الهوة بين نجوم دورينا ونجوم الدوريات الأوربية ليخسر أمام رفاق دروجبا بهدف قاتل ليفتح لنا منتخب مازدا صفحة جديدة في تاريخ المباريات الكبرى، وقدم منتخبنا مستوى اشتاقت إليه الكرة البسودانية سنوات طويلة وهو يقدم مستوى كبيرا وتاريخيا. *رغم خسارتنا أمام الأفيال العاجية وخسارة الصقور أولى مبارياتها أمام رفاق دروجبا بهدف دون رد انشرحت أسارير جمهور الرياضة السودانية وهم يشاهدون إخوان البرنس يجارون بل يتفوقون في معظم زمن المباراة على نجوم الدوريات الأوربية وقدم منتخبنا كل شيء في مباراة أمس الأول وهدد مرمى أبوبكر باري بعدد من الهجمات ولكن حظنا دائما أن تستعصي علينا الشباك، هذا المستوى الجيد لنجوم منتخبنا وتحديدا النجوم حديثة العهد بالنهائيات أعطانا الأمل بل الأمل الكبير في أن يحقق سفراء اتحاد شرق افريقيا تحت إشراف الخبير الوطني محمد عبد الله مازدا المطلوب وأن تكون الهزيمة أمام الفيل الايفواري وبفارق الإمكانيات والخبرة ان يكون ترياقا جيدا للاعبينا في تقديم مستويات أفضل وتحقيق الانتصار في مباراة انجولا القادمة حتى يحافظ على حظوظه في التأهل للدور الثاني من البطولة من أجل أن يعوضوا الجماهير السودانية التي تتابعهم أينما حلوا بخفقات من القلب ودعوات صادقات بأن يوفق أبطال السودان في وضع اسم السودان وسط عمالقة القارة، وإذا كان منتخبنا يشارك في ظروف خاصة حيث لا يوجد محترف وحيد في صفوفه لكن كلنا نعرف أن أبطال السودان استعدوا لهذه المعركة الطويلة بالعزيمة والإصرار وعدم التهيب من أسماء ونجوم الدوريات الكبرى كما ظهروا وتجلوا أمام توري وكيتا ورفاقهم، نسعى ويسعى منتخبنا لإسقاط انجولا نظام لأن السودان لا يزال يبحث رغم تاريخه الطويل عن التأهل للدور الثاني كخطوة أولى ومن ثم يبحث عن تكرار إنجازه الوحيد في إحراز اللقب عام 1970 ، ولأن الكرة السودانية رائدة بتاريخها وإنجازاتها المشهودة ونجومها الذين لا يوجد من بينهم محترف في أي من الدوريات الخارجية، نتمناه أن يلعب أدوارا كبيرة في المنافسات والوصول للدور الثاني وليس ببعيد عن أبطال السودان لأن عزيمتهم تضاهي الثريا ونتمنى أن يتخطوا عقبة الدور الأول، رغم المنافسة الشرسة المتوقعة مع انجولا وبوركينا فاسو. اعتقاد أخير كل الأمنيات الطيبة لسفير اتحاد شرق ووسط افريقيا والكرة السودانية منتخبنا الوطني أن يحقق نتائج جيدة ويتأهل للدور الثاني من المونديال الأسمر رقم 28 .نال خبيرنا الوطني إشادات كبيرة من فطاحلة المدربين في البطولة للمستوى والطريقة التي أدى بها فريقه أمام ساحل العاج كما أشاد عدد من المتابعين بالتكتيك العالي لمازدا وهو يحرج منتخبا كبيرا من وزن ساحل العاج وكاد أن يتفوق عليه لولا سوء الطالع ليكتب مازدا لنفسه مجدا جديدا لأمجاده وهو دائما كبير وسط الكبار.