أقيمت ندوة بصحيفة (السوداني) في غاية الحساسية تناولت كل الموجودين فيها من قضاة ومحامين واقتصاديين وعلم النفس واجتماع كل أسباب الطلاق من ظروف اقتصادية واجتماعية ونفسية حتى الختان الذين اعتبروه سببا مهما من اسباب الطلاق ولكنهم نسوا سبباً آخر لا يقل أهمية بعد الظروف الاقتصادية وهو عدم الإنجاب. سمعنا قصصا كثيرة عنه عانت منه كثير من النساء سأتلو عليكم قصة صديقتي، كان حلمها أن تصرخ أتركوا أوجاعي ودعوني لموتي، امرأة كانت كالبريق.. وصارت كالزمن الذي يشبهها وكالجرح الذي ما انفك يؤلمهما.! لم تعلم أنها حين أحبته كانت كمن تشرب من دمها وأنها حين رأت خطواته إليها كانت تمني نفسها بحزن لا تتمناه، حين جاء إليها لم يعرف معنى اللهفة الأولى من عينها ولم يستطع فهم سعادتها ولان القدر كان أكبر من واحات أيامها، تزوجا لم تكن الزوجة الأولي.. ومع ذلك كانت لا تعني له أكثر من انتظار جديد والانتظار بالنسبة إليه لم يكن يعني اقتراباً لكنه كان انتظارا لطفل لم يشأ قدر أن يحمله إلى دنياه فكانت امرأة مثل ولكن بأمل جديد أما هي فقد كان لقاؤه واقترابه منها يعني كل الحب الذي سيندي قلبها وكل الفرح الذي لم تره منذ اليوم الأول لارتباطها به كانت معركتها وكانت الحرب كانت العنوان لوجعها قال إنه سيحبها حين تأتيه بطفلها، وكان يعلم أنه هو يفتح الجرح قالت له أنها لن تتخلى عنه حتى لو كان الحصول على هذا الطفل يعني موتها. خضعت لخمس عمليات فاشلة ليكون هذا الطفل، يعني موتها بسبب مشكلة لها بالقلب ومع كل فشل جديد ينهمر الحزن وتنطفئ الذاكرة أرادت أن تعطيه من حرائقها دفئاً يكون له ولأنانيته ولانكسارات صدقها، أما هو فقد أعطاها وجومه وقسوته وكل جنونه.. وأجبرها على اعادة المحاولة الموحشة دون رغبتها وكانت تعرف بقلبها أن لا فائدة!! لم يسمع وكانت أنانيته وغرور ذكورته يدفعانه لإضرام النار وحين أن الوقت ليضم نهاية أوجاعها بين يديه رآها تذيل أمامه لتمضي إلى الصمت ورأى طفله ينتحب لرحيل أمه ويمضي هو أيضاً إلى الصمت!!