*ليس لأي جهة حق مهما كانت في حق الاعتراض على اختيارات مجلس إدارات الأندية سواء للمدربين أو اللاعبين أو الشطب، فالحق فقط للجمعية العمومية التى اختارتهم فهي التي تحاسبهم بعد نهاية عمر المجالس لتلك الأندية، وعلى هذا الأساس فإن مجلس إدارة نادي الهلال هو المسؤول الأول والأخير عن تحديد الأسماء التي يراها صالحة لإدارة شؤون الفريق الأول لكرة القدم فنياً باختيار التونسي نبيل الكوكي أو غيره، ولكن المشكلة والاعتراض يجب أن ينحصران في فكر واستراتيجية وخطط وطموحات المدرب المعين. * والمتابع إلى مسيرة الهلال في الأونة الأخيرة ونظرة المجلس الحالي بقيادة الكاردينال (المستقبلية)، إذ لا يمكن الفوز بأي بطولة مقبلة في ظل مجموعة من اللاعبين قدموا ما لديهم طوال سنوات خلت للفريق ومثلوا الفريق الأول فى العديد من المناسبات ولذلك جاءت تسجيلات الفريق فى الفترة الرئيسية للتسجيلات وفق هذا المنهج حيث بشر المجلس ب(هلال جديد). *ليستقدم المجلس المدرب البلجيكي باتريك اسيموس ، ولكن النادي أقاله بعد فترة ، بسبب تردي النتائج والمستوى في الأداء بالنسبة للاعبين ،ليخلفه المدرب المؤقت الفاتح النقر والذي استطاع أن يعيد للفريق توازنه ،ويخرجه من دائرة الإحباطات المحلية بعد التعادل فى ثلاث مباريات أمام الأهلي شندي والخرطوم الوطني وهلال الأبيض، ليحقق فوزاً معنوياً على النسور بهدفين دون مقابل، ويذهب إلى زنزبار ليخسر أمام كي إم بهدف ولكنه عبر للدور الأول في أبطال إفريقيا، ليعود ويواجه الميرغني كسلا في الممتاز ليفوز بثلاثية مقابل هدف ومع أحلى العروض، وكسب الأهلى مدني بهدفين ليتربع على صدارة الممتاز ب(18)نقطة ،وفي المواجهة الإفريقية الثانية له كسب الرصاصات الملاوي برباعية نظيفة وبارقى عرض وكان بالأمكان أن ينصب سيرك أهداف فى تلك المباراة . * ليعلن المجلس مؤخراً الاتفاق مع المدرب التونسي الكوكي ليقود الفريق فنياً في المرحلة المقبلة ، وتحديداً بعد المباراة الإفريقية فى لقاء الإياب ببلانتير أمام الرصاصات ، ليقف الكوكي بنفسه على الفريق عقب تلك المباراة ، وأمام (الكوكي) فرصة ذهبية لكسب تعاطف الشارع الرياضي الهلالي ويتمثل ذلك في تغيير نهج وأسلوب إدارة كرتنا المريضة فنياً، ثم أن يتبع المدرب أسلوب الشفافية حتى يكون صادقاً مع نفسه بشكل خاص ومع الجماهير والإعلام الرياضي بشكل عام، في توضيح بعض الأمور التى يحتاجها الفريق ولا نقول كلها لأننا ندرك صعوبة ذلك جيداً من باب ليس كل ما يعرف يقال . * فيجب أن يمنح المدرب الجديد ل«الأزرق» الفرصة الكافية للعمل والإعداد لتجهيز الفريق بالشكل المثالي خاصة في المرحلة المقبلة من البطولة الإفريقية ، لكن قبل هذا وذاك على مجلس الهلال تحديد ما يريد خلال المرحلة المقبلة لهذا المدرب ، هل يسعى للفوز والمنافسة على البطولات والألقاب المحلية والقارية ،أم يخطط لبناء فريق قوي يهز الأرض لقادم السنوات. * فى ظل الوضع الحالي لكرتنا المحلية قد نفوز بمباريات داخل الديار بعد أن سقطنا خارجها من قبل، ولكن من سابع المستحيلات تحقيق بطولة قارية أسوة بما حقق الأهلي المصري ووفاق سطيف الجزائري إذا استمرينا في إدارة اللعبة بالعقلية التي لاتتناسب مع دنيا (الاحتراف). *يجب أن يمنح المدرب التونسي نبيل الكوكي كل الصلاحيات في اختيار اللاعبين دون فرض أسماء وليمنح الفرصة في بناء فريق شاب جديد مطعم بعدد من أصحاب الخبرات المتمثلة في بقية لاعبي الصف الأول الهلالي وهم معروفون وباتوا على أصابع اليد الواحدة ، وأمام (الكوكي) مهمة ليست مستحيلة ولكنها شاقة ،ونتمنى ألا يتم التدخل فى عمله لا من بعيد أو قريب، وأن نوفر له كل المعينات التي تساعده في إنجاز المهام الموكلة على عاتقه ليقوم بها خير قيام. إفصاح خاص * مهمة الكوكي ستكون ميسرة إذا تركناهو يعمل دون معوقات وضغوطات ومشكلات يصطنعها البعض لأشياء في نفس يعقوب.