تقود أماني فاروق حمدنا الله، مبادرة لإجراء صلح تاريخي بين أسر قادة انقلاب 19 يوليو بقيادة هاشم العطا الذين أعدمهم الرئيس جعفر نميري، وأسر وقادة نظام مايو أبرزهم أبو القاسم محمد إبراهيم وخالد حسن عباس. واتفق الطرفان على تنظيم احتفال ضخم في 25 مايو المقبل وإعلان العفو خلاله. واستضاف برنامج (نادي الاعترافات) الذي يقدمه الأستاذ عادل سيد أحمد بقناة أم درمان مؤخراً، أرملة فاروق حمدنا الله (نائلة شيخ النور، وابنتها أماني فاروق). وعلمت (السوداني) أن أماني، أجرت اتصالاً من مقر إقامتها بلندن الذي وصلته قبل يومين ، مع بعض أسر وأبناء قادة انقلاب 19 يوليو الذين أعدمهم النميري عقب فشل الانقلاب، كما هاتفت أبو القاسم محمد إبراهيم وخالد حسن عباس وعدد من أسر قادة مايو، وأخطرت الطرفين برغبتها في إجراء الصلح. وحسب المصادر، أبدت المجموعتان موافقتهما على المبادرة، كما أن أماني طلبت خلال حديثها مع أبو القاسم وعباس (بضرورة تبادل العفو). واتفق الطرفان على إجراء صلح تاريخي في 25 مايو المقبل بالخرطوم، عبر احتفالية كبيرة تضم الأحياء من قادة نظام مايو وأسر قادة انقلاب هاشم العطا. يذكر أن النميري كان قد أعدم قادة انقلاب 19 يوليو 1971 أبرزهم "هاشم العطا، فاروق حمدنا الله وبابكر النور، وعبد الخالق محجوب، والشفيع أحمد الشيخ".