محفوظ عابدين اتحاد الصحافيين إلى الأمام سر الزيارات التي يقوم بها اتحاد الصحافيين السودانيين إلى بعض المؤسسات بغية التعريف بالاتحاد وأهدافه وبرامجه والعمل من أجل وجود شراكات بين الاتحاد وهذه المؤسسات في المجالات المختلفة، خاصة فيما يخدم عضويته المنتشرة في المؤسسات الإعلامية، إن كان في الداخل أو الخارج، أن هذه الزيارات في حد ذاتها مفيدة جداً لأن الكثير لا يعرفون دور الاتحاد في خدمة الأهداف القومية والوطنية وإنما يعتبره البعض مجرد دار لتجمع الصحافيين الذين ليس لهم هم سوى تتبع إخفاقات الحكومة عبر وزاراتها ومؤسساتها المختلفة أو الجري وراء الإثارة التي لا تفيد في تقدم البلد. إن اتحاد الصحافيين كيان يجمع أهل الرأي وهو العين التي يرى من خلال المجتمع لكافة قضاياه ومشاكله، والصحافة هي مرآة المجتمع، ومن هنا يتعاظم دور الصحفي ودور الصحافة، ومن خلال الصحافة يمكن أن تحقق أفضل الشراكات من أجل التوعية ورفع الحس الوطني والأمني. ومن خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها قيادات الاتحاد لوزارة الداخلية وشركة بودابست للخدمات البريدية، تتضح أهمية مثل الزيارات للطرفين، الصحافة مهمة جداً بل هي من أهم الوسائل التي تحتاجها الداخلية في إنفاذ رسالتها الأمنية لأن الصحافة هي التي تشكل الرأي العام بنسبة 90% خاصة في ولاية الخرطوم التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من (7) مليون نسمة، وهي بهذا العدد تمثل هاجساً أمنياً ضخماً مقارنة مع بقية الولايات، وبالتالي يمكن أن تلعب الصحافة دوراً مهماً في رسالة الداخلية الأمنية ورفع نسبة الوعي لدى المواطن بالمخاطر التي تحيط بالأمن والاستقرار، خاصة وأن الصحافة السودانية تفرد صفحة يومية مختصة في هذا الشأن في كل صحيفة سياسية واجتماعية، وتقدم إنجازات الشرطة اليومية في مكافحة الجريمة للقاريء السوداني كل صباح، وهذا تعريف تقدمه الصحافة السودانية عن دور وزارة الداخلية وقوات الشرطة للشعب، وهي أيضاً تقدم خدمة للباحثين والدارسين في هذا المجال، مجال دراسة الأمن أو التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على الأمن أو غيرها من البحوث في هذا المجال. وبهذا العمل تقدم الصحافة خدمة كبيرة أيضاً للداخلية. إن مثل هذه الزيارات مهمة جداً للتعريف بدور اتحاد الصحافيين السودانيين الذي يتجاوز الدور المعروف في أذهان الكثيرين، إن للصحافة دوراً وطنيَّاً يجهله الكثير، فللصحافة دور في قضايا الوطن وتحدياته الداخلية والخارجية وللصحافة دور في قضايا المواطنين كافة اتجاهاتها المعيشية والتعليمية والثقافية والاقتصادية، ويكفي أن الصحافة هي الصلة المباشرة بين المواطن والحكومة.