عبد الرحيم المبارك علي بلاغ إلى الضمير الوطني هذا بلاغ إلى الضمير الوطني، أتقدم به ضد تجمع الحركات المسلحة في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وحركات دارفور وبعض السياسيين من الشمال الذي انتهى في معسكر "كاودا" بتكوين حركة القوى الثورية التي تحالفت مع الحركة الشعبية". آخر ما سمعناه من جوبا!!" لإسقاط النظام في الخرطوم، وتأسيس نظام علماني هو جزء من المخطط الإفريقاني المرسوم من الإنجليز منذ العام 1902م، الداعي إلى تحرير السودان من العنصر العربي الإسلامي، وسيادة اللون الأسود الذي ورد ذكره في النسخة الأصلية من تفسير الطبري للآية { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14)}"سورة الواقعة". قيل "من الآخرين؟" قال صلى الله عليه وسلم "هم أهل السودان" ليس المقصود المكان الجغرافي ولكن المراد اللون الأسود في العالم كله من سلالة حام ابن سيدنا نوح عليه السلام, فإذا انخلع تجمع القوى الثورية من تاريخه الجغرافي، وتحويل العقيدة عنده إلى شيء لا قوام له على الأرض، كما يريده دعاة المخطط العلماني، إذا تحقق هذا فما يبقى إذن؟ وما هي قيمة أحفاد المهدي وعلي دينار وقتذاك؟ إن الانجليز يشككون في تاريخ السودان الجغرافي الذي يجمع بين سلالة "حام وسام" ابني سيدنا نوح عليه السلام، ناهيك عن عقيدة أهله!! في بلد أنجبت السيدة هاجر أم العرب من سلالة سام بن نوح عليه السلام والتي تزوجت سيدنا إبراهيم عليه السلام آشوري من العراق وهجرت منطقة مروي الحالية وهاجرت معه إلى وادي غير ذي زرع في الجزيرة العربية وأنجبت سيدنا إسماعيل عليه السلام وبدأت قصة البحث عن الماء فكانت ماء زمزم المعروفة. إن تجمع القوى الثورية يبحث في جوبا عن كتشنر جديد لإسقاط النظام في الخرطوم ويراهن بعد ذلك على المجهول، هذا العمل يعد نوعاً من الأعمال المحظورة شرعاً وقانوناً وأخلاقاً، وعلى أصحاب الضمير الوطني بعد أن تم فرز القوى الوطنية من تلك العملية، أن يحرصوا أكثر وأكثر على العزة، وألا يناموا.. عليهم أن يناموا بعين واحدة وإن كان لابد للجسم من راحة.. أن يتوسدوا بنادقهم وأن تكون أياديهم على الزناد!! وعن "الحركة الإسلامية" سنحكي بإذن الله تعالى.