دعا الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الشيخ الزبير أحمدالحسن إلى وقف نزيف الدماء ومنع الحرب بين القبائل بشرق دارفور.جاء ذلك خلال مخاطبته للملتقى التفاكرى الثاني لأمانة الإعلام والتوثيق بالحركة الإسلامية السودانية. وأكد الشيخ الزبير اهتمام الحركة بحقن دماء السودانيين بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وأبدى حزنه لمقتل الأبرياء بين المعاليا والرزيقات معلنًا عن انطلاقة عمل لدعم المصالحات. الحركة الإسلامية السودانية من خلال سيرتها ومسيرتها العريقة هى الأقدر والأكفاء على لعب دور فاعل لوقف نزيف الدماء بين أبناء الوطن الواحد من خلال الاضطلاع بدور مقدر في المصالحات بين القبائل المتنازعة من جهة والمتحاربة من جهة أخرى رتقًا للنسيج الاجتماعي وتعزيزًا للسلام الاجتماعي وتحقيقًا للأمن والاستقرار. فالدماء التى سألت بين المعاليا والرزيقات أمر يصيب كل مسلم بالغثيان والحزن العميق ذلك لأن انتهاك حرمات المسلمين واستباحة دمائهم محرم شرعًا وقانونًا. فالحركة الإسلامية السودانية ودعوتها لحقن دماء المسلمين ليس في السودان فحسب وإنما في أنحاء العالم كافة تأتي انطلاقًا من دورها الريادي على صعيد العالم الإسلامي كافة وعلى صعيد السودان بصورة خاصة . فحقن الدماء بين المسلمين يتطلب تعزيزالقيم الإسلامية وتمكين الوازع الديني في النفوس وواد الفتنة التي تنشب بين المسلمين في وقتها ونبذ العصبية القبلية والجهوية والطائفية مع التذكير في كل وقت بحرمة الدماء. وقد حرم الله سبحانه وتعالى الدماء والأموال والأعراض وأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة هذه الثلاثة فى خطبة حجة الوداع على الملا حيث كان يسمعه عشرات الالوف فى هذه البلد الحرام وفي اليوم الحرام قال لهم:(إن الله حرم عليكم دماءكم وأعراضكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا، فى شهركم هذا،في بلدكم هذا) وقال :(كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). وأردف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك بعدة أحاديث نبوية حيث قال :(لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لاكبهم الله على النار).حديث حسن رواه الترمذي.وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر:(من حمل علينا السلاح فليس منا).حديث صحيح رواه النسائي في السنن.ومضى الرسول صلى الله عليه وسلم بتذكير الناس بحرمة الدماء فقال:(زوال الدنيا جميعًا أهون على الله من دم يسفك بغير حق).حديث حسن رواه البيهقي.وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لايدري القاتل في أي شيء قَتل، ولايدري المقتول على أي شيء قُتل).رواه مسلم. دوائر –عمر أحمد الحاج