دعا الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الشيخ الزبير احمد الحسن الى تكوين حلف متكامل يضم الإعلاميين والأكاديميين والسياسيين وغيرهم لرعاية السلم الأهلى وبرنامج حرمة الدماء وجعل ذلك هدفا اسمى وحث اجهزة الإعلام لقيادة الرأىي العام بما يؤدي الى سيادة روح التصالح وروح التحريم الشديد للدماء وتقبيح هذا الأمر لكي لا يلجأ أي طرف لسفك الدماء حلا للخلافات . وأكد فى مداخلته فى الملتقى الإعلامي الأول لأمانة الإعلام والتوثيق بالحركة الإسلامية الذى عقد اليوم بالخرطوم بعنوان الرسالة الإعلامية فى تعظيم حرمة الدماء ان المطلوب قيادة الروح التصالحية بين الناس بما يؤدى الى التعايش السلمي ويكون هو المقصد وليس العفو والديات التى تؤدى الى تسهيل القتل واستحلال الدماء. واعرب عن اعتقاده بان استشراء النعرة القبلية واتخاذ القيادات للغطاء القبلى وسيلة لإدارة الخلافات السياسية وما يحدث فى واقع الأرض من موضوعات للخلاف حول مراعي او مزارع او ملكية للارض وغيرها كلها تختلط مع بعض وتؤدي الى هذه النتيجة مشيرا الى النزاع المؤسف الذى وقع مؤخرا بين المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور . ووجه امين الحركة الإسلامية بوضع خطة عاجلة وطويلة تشمل الجوانب الثقافية والفكرية والإجتماعية وطالب ببذل الجهد فى تصويب النظر حول التوجهات الرئيسية والخطة العاجلة لمواجهة الأحداث حتي يكون برنامج حرمة الدماء واقعا وشيئا ملموسا يراعى فيه شمول وتوسيع المشاركة لكل الإعلاميين . وقطع بأن حرمة النفس وحرمة الدماء مقصد رئيسى من مقاصد الشريعة الإسلامية وثابتة بالنصوص الواضحة والاحاديث والأقوال الفقهية الكثيرة وتوليها الحركة الإسلامية رعايتها وتعطيها الأولوية مشيرا الي دور الدولة فى الاطار الأمني والمؤسسي مشيرا الي ان قوافل دعوية ستتوجه الي منطقة ابو كارنكا . وابان ان ما عجل بهذا اللقاء هو الأحداث المؤسفة التى حدثت بين اهلنا المعاليا والرزيقات فى الأيام الماضية والتى اريقت فيها الدماء بالرغم من كل الحديث عن حرمة دماء المسلمين وبالرغم من الأصوات التى ظلت تنادى بإيقاف هذه الحرب الجاهلية العبثية التى ليس لها اهداف وليس لها الا قضايا مصطنعة لاتشبه اهل السودان ولا اهل دارفور. وناقش الملتقى ورقة اطارية حول تأصيل حرمة الدماء قدمها الدكتور ابراهيم الكارورى امين امانة التزكية بالحركة الإسلامية ، وورقة اخرى قدمها الدكتور ربيع حسن احمد القيادي الإسلامى بعنوان دور الإعلام فى تعظيم حرمة الدماء . ط . ف
