شح السيولة يتسبب في ركود القوة الشرائية بالأسواق تقرير : ابتهاج متوكل تشهد الأسواق حالياً وفرة في البضائع كافة، واستقرار الأسعار دون زيادات مقارنة بالمواسم المنصرمة، وأكد عدد من التجار استفسرتهم (السوداني) ركود الحركة التجارية مقارنة بالفترة ما قبل رمضان، موضحين أن القوة الشرائية تتركز حالياً على أسواق الخضر والفاكهة واللحوم. وقال رئيس تجار الجملة بسوق أم درمان فتح الله حبيب الله ل(السوداني) إن الحركة التجارية ظلت نشطة في الأيام السابقة لدخول رمضان حيث درج المواطنون على تلبية احتياجاتهم، ولكن القوة الشرائية انخفضت مع بداية موسم رمضان، ومن المنتظر أن يتواصل الركود حتى نهاية النصف الثاني من الشهر حيث تنشط حركة السوق من جديد مع اقتراب موسم العيد، موضحاً أن الأسواق تشهد وفرة للبضائع كافة واستقرار الأسعار دون زيادات مقارنة بالأعوام المنصرمة، لافتًا لانخفاض أسعار عدد من المنتجات كزيوت الفول والبهارات والتوابل باستثناء العدسية التي ارتفعت أسعارها بسبب الصادر، مشيراً إلى أن النظرة العامة لوضع الأسواق تظهر استقرارًا في الأسعار، تيجة لشح السيولة. وأكد التاجر بسوق بحري عبد المحمود محمد علي ل(السوداني) وفرة البضائع بالأسواق، وانخفاض القوة الشرائية مع استقرار الأسعار، موضحًا أن البيع والشراء ينشط في هذه الفترة على الخضر والفاكهة واللحوم حيث يكون التركيز عليها، إلى جانب السلع الرمضانية، كما نجد أن الخضر تتأثر عادة بموسم الصيف وتشهد ارتفاعاً في الأسعار وقال إن القدرة الشرائية للمواطني تأثرت بسبب تزامن بداية الدراسة مع موسم رمضان وبالتالي كثير من المواطنين ربما اكتفوا بتجهيز الأولويات فقط. وأوضح تاجر الزيوت الحاج محمد أحمد ل(السوداني)أن سوق الزيوت يشهد وفرة وانخفاضاً كبيراً في الأسعار يتراوح مابين (40-50%) مقارنة بأسعار العام المنصرم، وقال إن أسعار العبوات الكبيرة زنة (36) رطلاً تتراوح ما بين (210-220) جنيهاً ، مشيراً الى أن القوة الشرائية في الأسواق متأثرة بحالة الغلاء العامة الموجودة في البلاد. وأشار الجزار بالسوق المركزي شمبات بهاء الدين يس ل(السوداني) إلى ركود حركة البيع والشراء بسوق الخضر واللحوم، عازياً ذلك لشح السيولة، وقال إن السوق يعاني من الركود منذ الصباح (بيع مافي) إلا كميات قليلة من اللحوم، مضيفا أن دخول المواطنين تأثرت ببداية الدراسة ورمضان معاً، مشيراً إلى أن أسعار اللحوم مستقرة ولم تطرأ عليها أية زيادات .