*سيجد الهلال والخرطوم الوطني من مواجهة اليوم بأمدرمان ، فرصة مثالية لتجهيز لاعبي الفريقين لمقبل مباريتهما الأفريقية في هذا الشهر،فالهلال كما هو معلوم سيواجه سموحة المصري في دوري المجموعتين للأبطال في الثانى عشر من يوليو الحالي في الجولة الثانية لفرق المجموعة الأولى ،والخرطوم الوطني بدروه سيشد الرحال الى تنزانيا للمشاركة في بطولة سيكافا التي تنتطلق في الثامن عشر من هذا الشهر . *ولن يندم الجمهور الذي سيتابع لقاء اليوم من المدرجات ، فكشف الفريقين مليء بالنجوم الأجنبية والمحلية ،والتي ستقدم بلا شكك افضل ماعندها ،فالهلال الأجانب فيه كثر ، بداية من حراسة المرمى وحتى الهجوم ،ولكن مشاركة البوركيني بوبكر كيبي ستكون كبيرة في مباراة اليوم بعد أن اثبت كفاءته بالتسجيل ثنائية في مرمى فريق الأمل بعطبرة وهي النتيجة التي كفلت للأزرق النقاط الكاملة من أرض خصمه (الفهود) ،اما الخرطوم فان الاعتماد بصورة كبيرة على العنصر الوطني بقيادة الخبرة صلاح الأمير والدولي بدر الدين قلق،بالاضافة الى الكاميروني اسماعيل بابا ومعاذ القوز. *ولن يكون الصراع محصورا داخل المستطيل الأخضر ، بل سيتعداه الى المنطقة الفنية ، فمدرب الهلال التونسى نبيل الكوكى ،سيواجه اليوم أحد اصحاب المربع الذهبي في السنوات الأخيرة للكرة السودانية ، ، بعد واجه من قبل الأهلي شندي وخرج متعادلاً معه سلبياً ، بعد أن فشل رماته في اختراق الترسانة للنمور حتى من ضربة الجزاء التي أهدرها البرازيلي جوليام ،ولكن فريقه استعاد بعض البريق في مباراة الأمل والتى كسبها الازرق بهدفين مقابل هدف وبدأ ملامح شكل الفريق تتضح،ولكن حذار من تكرار الأخطاء الدفاعية في المنطقة الخلفية فمعاذ القوز وبابا هدافان ماكران ويعرفان طريق الوصول لشباك الكاميروني مكسيم. *اما المدرب العالمي الغاني كوسي ابياه ،سيعمل على كشف أوراقه الحقيقة ،قبل المغادرة الى دار السلام للمشاركة في سيكافا والتي يريد أن يعود بلقبها بعد أن اكتسب الفريق الخبرة من خلال المشاركة في بطولة الكونفدرالية الأفريقية ،والحق يقال إن الخرطوم سجل افضل بداية له في الممتاز عبر السنوات الأخيرة وهو يحتل حالياً المركز الثالث الذى كان حصرياً على فريق الأهلى شندي ،ولكن مباراة اليوم تختلف ، وسيكون المدرب تحت الضغط هو ولاعبوه ، وهو ما يحتاجه ابياه بالفعل فالمباراة ستضعه وفريقه على المحك الحقيقى بقدرة الأولاد في قلب طاولة الممتاز على الأقل. *مثل هذه المباريات الكبيرة ستفيد الفريقين ، قبل دخولها في المعترك الإفريقى والإقليمي بغض النظر عما تسفر عنه نتيجة المباراة ، والتى ستكون مفتوحة بواقع أدائهما في الجولتين الماضيتين ،فالهلال يلعب بطريقة (4/4/2)كما حدث في مباراة الأمل الأخيرة ، والخرطوم الوطني ، يعتمد على طريقة (4/4/2)فى الغالب ،باعتبار أن المدربين يميلان الى النهج الإنجليزي. *مما يحسب الى تونسى الهلال وغانى الخرطوم ابياه ، انهما يحسنان القراءة الفنية لمجريات شوط اللعب الأول ، ودائما ما تأتى تبيدلاتهما بأكلها ، ،ونفس الحال ينطبق على ابياه ففى مباراة الأهلى مدنى قلب الطاولة في الزمن القاتل على ياسر حداثة . إفصاح خاص *مباراة اليوم تكشف أوراق الهلال الأفريقية قبل مواجهة سموحة المصرى في الابطال ،وكذلك للكوماندوز قبل التوجه الى دار السلام.