مباراة الغد التي حل فيها مريخ السودان ضيفاً نتمناه أن يكون ثقيلا على الاتحاد الجزائري في ثاني مباريات الفريق في مجموعات الأبطال الأفريقية قطعاً تُصنف على أنها من أصعب مبارايات المريخ خلال هذا الموسم. ونعتقد أن الخصم به من الخطورة الكثير باعتبار أنه يسعى لاستعادة أمجاده السابقة عبر دوري أبطال أفريقيا هذا العام، وهذا مقدور عليه في ظل وجود فريق قوي وشرس ومتماسك وعلى رأسه إدارة فنية خبيرة جدا. *نعم خطورة الخصم في الملعب غدا مقدور عليها لأن الأحمر وضع أهدافه مبكرا وحسم أمره أن لا تراجع عن النقاط الثلاث والسير بثبات نحو صدارة المجموعة والتأهل لدور الأربعة ومن ثم التفكير في النهائي وصولا لمنصات التتويج لأن الأحمر هذا العام فريق مكتمل وتوفرت له كل عناصر النجاح والسير بخطى ثابتة نحو غاياته وأهدافه المرسومة ولكن ما يخوفنا حقا في مباراة الغد ويصعب من المواجهة هو ارتفاع سقف طموحنا كمريخاب وتخطيها للمراحل والتفكير في صدارة المجموعة والوصول إلى نصف النهائي ومنصات التتويج وهذا الأمر أخشى أن يضع رفاق العقرب تحت الضغط والأمر الثاني الذي نخشاه غدا الثقة الكبيرة التي بدأت تدب في المجتمع الأحمر من الجماهير واللاعبين والمجلس والأقطاب وحتى الإعلام على حد سواء من واقع عودتهم من بعيد بعد الخسارة بهدفين دون رد في الدور التمهيدي إلى إقصاء الترجي التونسي وهذا الأمر تحديدا أزعج الخبير غارزيتو كثيرا باعتبار أنه يؤثر بشكل سلبي على سلاحه وأدواته داخل الملعب الممثل في (اللاعبين) ومع ذلك ثقتنا في غارزيتو وقدرته في صنع سياج للاعبيه ويحصنهم من كل ثقة زيادة أو أمور غير محمودة وهو على ذلك لمن القادرين والتجربة أثبتت ذلك. *في ظل وجود خبير بوزن ومكانة وقيمة الفرنسي غارزيتو أملنا كبير جدا في أن يحصد مريخ السودان غدا الثلاث نقاط ويتفرق لأخواتهن من معركة الوفاق كما أن أملنا كبير جدا في مباراة السبت أن تنتهي بالتعادل بين الضيف الوفاق وصاحب الأرض العلمة أو يفوز الأخير حتى تتسع خياراتنا ونحن على ثقة في قدرة الخبير غارزيتو ونجومه في التعامل مع مباريات الأحمر الثلاثة في الجزائر بالطريقة التي تعامل بها في مباراتي عزام التنزاني (جولة الإياب) والترجي التونسي (جولة الذهاب). *وعلى الكل أن يدخل مباراة الغد وفي باله أنها مباراة حياة أو موت وأن الخسارة فيها تعني أضعاف الفرص والخروج من الباب الضيق للبطولة. وعلى الجميع أن تتوقف حدود تفكيرهم عند اللحظة التي ستبدأ فيها المباراة وعدم النظر لما بعدها حتى لا نجد أنفسنا قد سقطنا في بحر أمواجه الشديدة. لأن الطريق نحو كأس البطولة يبدأ بالتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة بطولة والخسارة فيها تعني إضعاف الحلم وأعتقد بل وأجزم أن غارزيتو واعٍ جدا لهذه الأمور، فقط علينا بمساعدتهم بالبعد عن تكسير أدواته وأسلحته كجمهور وإعلام بالطرق عليها وتمجيدها كثيرا لأننا ما زلنا في المراحل الأولى لتحقيق الحلم. *في مباراة الغد نتمنى أن يواصل رفاق ديديه ظهورهم الممتاز وبلياقة بدنية ممتازة ونتمنى أن لا يتأثروا بالإجهاد النابع من السفر وضغط مباريات الممتاز والتدريبات، وأعتقد أن غارزيتو بوضعه لسلمون في قلب الدفاع سد غياب علاء الدين وأن اللاعب أدى مباراة الفرسان بمستوى عال وأكثر من ممتاز، وأن ينسحب هذا الأمر على الجميع في مباراة الغد، ومعلوم أن مباراة الغد شرسة جدا، ولكن بفضل إعادة صياغة غارزيتو لشكل الفريق الذي صنع منه قوة ضاربة سنحقق المراد ونقطع شوطا نحو سمراء أفريقيا.