شكا عدد من المزارعين ومسئولي الترحيلات من استمرار ندرة الجازولين، مؤكدين تأثيره السالب على حركتي الصادر والوارد وتقلص المساحات الزراعية، فضلاً عن خلق عدم الثقة بين المصدرين والدول المصدر لها فيما يلي الالتزام بمواعيد الصادر، نافين وجود مبرر لانعدام الجازولين لأن التعامل مع المستودعات والطلمبات يتم نقداً. رئيس شعبة الترحيلات بالسوق الشعبي أمدرمان عمر علي أكد ل(السوداني) عدم وجود مبرر لانعدام الجازولين لأن التعامل مع الطلمبات يتم عبر السداد الفوري، مؤكداً تعطل حركة الشاحنات وانتظارها لمدة ثلاثة أيام أمام محطات الوقود الأمر الذي أدى لتضرر أصحابها، مؤكداً أن هذه الأزمة قد تخلق عدم ثقة بين المصدر والجهة المصدر لها، مؤكداً عدم تأثر حركة المواصلات بانعدام الجازولين، وقال أن المواصلات منسابة ولا تأثير كبير عليها, مطالباً بعمل احتياطي من الجازولين لتفادي هذه المشكلات. وأشار بعض أصحاب الشاحنات ل(السوداني) تأثرهم الكبير من تفاقم أزمة الجازولين ووصفوها بغير المبررة لأن التعامل مع مستودعات الوقود يتم مباشرة نقداً وليس دفعاً آجلاً، مؤكدين أن استمرار الأزمة يضر بحركة الصادر بسبب ارتباط معظم الشاحنات بمواعيد البواخر، الأمر الذي يتسبب في فرض غرامة مالية عليهم جراء التأخير، مناشدين بحل قريب للأزمة للحيلولة دون الإضرار بمصالحهم. وأشار رئيس لجنة التسويق للاتحاد العام للمزارعين، ممثل مزارعي ولاية القضارف حسن زروق للمشاكل التي تعيق الموسم الزراعي الصيفي بولاية القضارف لهذا العام بسبب ندرة الجازولين, متوقعاً خروج عدد كبير من المزارعين عن دائرة الإنتاج هذا الموسم في حال عدم توفير الجازولين في الوقت الناسب. وقال رئيس رابطة ترعة ود الجالب مكتب حمدنالله، إراهيم عبد الرحيم ل(السوداني) أن انعدام الجازولين يؤثر سلباً على القطاع الزراعي, مشيراً إلى أن رفع الدعم عن المحروقات أثر في رفع فاتورة الوقود، وبالتالي قلل من عملية الحرث مما ينعكس بدوره على الإنتاجية في القطاعين والتسويق والأرباح ويُدخِل المزارع في خسائر, مؤكداً أن انعدام الجازولين يرفع من تكلفة عملية الحصاد بنسبة 100%.