قتل 11 بينهم ثلاثة أطفال أمس برصاص قوات الأمن السورية التي تواصل حملات الدهم في مناطق متفرقة من البلاد. وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا والهيئة العامة للثورة السورية أن معظم القتلى سقطوا في حمص، حيث قتل فيها ثمانية بينهم طفلان، كما سقط قتيل في كل من دير الزور وريف دمشق وإدلب. وذكرت الهيئة أن الطائرات العمودية حلقت فوق دوما بريف دمشق التي شهدت أيضا انتشارا أمنيا مكثفا تركز في محيط ساحة الشهداء ودوار البلدية. وفي محافظة حماة اقتحمت قوة أمنية وعسكرية مشتركة صباح أمس بلدة قلعة المضيق في سهل الغاب، وبدأت حملة دهم واعتقال في البلدة. كذلك الحال في بانياس، إذ شنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات في قرية البساتين طالت عددا من أبنائها. أما حمص فشهدت هي الأخرى إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة في حي القصور بجانب سوق الهال، وذكرت الهيئة أن الطفل ساري ساعود قتل برصاص قوات الأمن في حي البياضة "الذي يتمتع بتنوع ديني في محاولة للنظام لإشعال نزاع طائفي". وفي البويضة بحمص قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 20 عسكريا انشقوا خاضوا اشتباكا مع الجيش السوري، كما أصيب خمسة جراء إطلاق النار العشوائي واستهداف منازل المدنيين بالرصاص الحي وبرشاشات المدرعات بالإضافة لحملة اعتقالات واسعة في القرية طالت العديد من الرجال والشباب من مختلف الأعمار. وفي جبل الزاوية بإدلب قتل الرقيب أحمد نجيب قراط من مرتبات القوى الجوية إثر محاولته الانشقاق. وفي بلدة الحارة بدرعا استمر انقطاع شبكة الاتصالات وخدمة الإنترنت عن المدينة منذ الجمعة، وفي بلدة شام انطلقت مظاهرة في حرم الجامعة العربية الدولية لنصرة حمص، وردد المشاركون فيها هتاف "يا حمص حوران معاكِ للموت". من جهته قال الجيش السوري في بيان له إن عشرة من أفراده بينهم ستة طيارين قتلوا في هجوم على قاعدة للقوات الجوية، معتبرة أن الحادث "يبرهن على تورط جهات أجنبية" في الثورة المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وأكدت قيادة الجيش السوري في بيان نادر نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت الخميس الماضي بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة ضباط صف من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية". وتبنى الجيش السوري الحر الذي يؤكد أنه يضم آلاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الإنترنت. وفي عمان قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريحات صحفية نشرت أمس إن نحو 100 مجند عسكري سوري لجؤوا إلى الأردن "بشكل فردي" في الفترة الماضية. ونقلت صحيفة الرأي اليومية الحكومية عن جودة قوله إن "عدد هؤلاء المجندين السوريين اللاجئين الموجودين حاليا في الأردن بحدود مائة شخص"، وأضاف "أنهم لجؤوا إلى الأردن بشكل فردي"، نافيا وجود مجموعات أو وحدات عسكرية سورية منشقة في الأراضي الأردنية. من جهته أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي أن "السلطات الأمنية تمكنت في الفترة الماضية من إلقاء القبض على 550 سوريا حاولوا الدخول إلى المملكة بشكل غير شرعي". وأضاف أن "نحو 300 شخص منهم كفلهم أقارب لهم في الأردن، وأن 25 شخصا منهم ذهبوا إلى دول أخرى، فيما طلب حوالي 130 منهم العودة إلى سوريا"، مشيرا إلى أن الباقين موجودون حاليا في مركز الإيواء المخصص للاجئين الموجود قرب الحدود الأردنية السورية". وأشار المجالي إلى "وجود بعض عمليات تهريب الأسلحة بين الأردن وسوريا بقصد التجارة"، حيث أكد أن "الأردن يسعى لوقفها"، مشددا على أن "الأردن لن يسمح بتهريب الأسلحة بين البلدين".