شن رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية "الإصلاح" الشيخ أبوزيد محمد حمزة هجوما عنيفا على منتقدي حجاب المرأة ودعاهم للنظر في دور الأطفال مجهولي الأبوين لمعرفة حجم الخطر الذي يدعون إليه، وتساءل: أين الغيرة على الإسلام؟ ولماذا يهاجمون الزي الشرعي؟ وقال حمزة لدى مخاطبته الندوة التي أقامتها منظمة الرسالة النسوية دفاعا عن الحجاب مساء أمس بقاعة الصداقة، قال: "ألم ينظروا إلى الزنا والجلوس في حدائق "حبيبي مفلس" والزواج العرفي؟"، مشيرا إلى أن من وجهوا سهامهم إلى الشرعية الإسلامية درسوا في الغرب ويريدون أن يطبقوا ما شاهدوه هناك في السودان، فيما قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمون الشيخ ياسر جاد الله إن انتقاد الحجاب يقف وراءه أعداء الإسلام، وأضاف: "لكن الغريب أن تصدر مثل تلك العداوة ممن ينطقون بالشهادتين وبعضهم زعماء طوائف، وأصحاب مواقع سياسية"، مضيفا أن الحملة على الحجاب والفتاوى المضللة يتبناها العقلانيون والعصرانيون في بلادنا واصفا إياهم بأنهم أخطر فرقة على المسلمين لأنهم يحاربون الإسلام من داخل الإسلام، وأضاف: "هؤلاء يشكلون خطرا على مجتمعنا"، وأوضح أن تلك الحملة وراءها أهداف خبيثة أولها زعزعة التمسك بالكتاب والسنة، وتمييع ثوابت الدين عبر فتاوى باطلة بجانب تفكيك المجتمع الإسلامي السوداني وتمزيق جماعات الإسلام لكي تنشغل ببحوث عن القضايا الأصلية، وزاد بالقول: "مثلا الصادق المهدي له رسالة في الثمانينات وهو من دعاة العصرانية في السودان ويقول إن كتب السنة حنطت الأحاديث"، متهما إياه بتوجيه حرب على السنة، وقال إن الخط ذاته يتبناه الترابي، موضحا أن النتيجة للمخطط فتن وصراعات للمجتمع وتحقيق أعظم هدف لليهود، مبينا أن الحل لتلك القضايا يكمن في التوجه نحو نشر الوعي والعلم الشرعي حتى لا يغرر أصحاب الحملة بالعوام وزاد: "لا بد لجماعات العمل الإسلامي أن تسعى للعمل التنسيقي حتى يكون للإسلام كلمة واضحة". إلى ذلك أورد الأمين العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الشيخ مدثر أحمد إسماعيل 12 شبهة قال إنها يحتج بها أعداء الإسلام على المتحجبات، مشيرا إلى أن تعاليم الشريعة كلها يسر وليس فيها عسر، وأن الحجاب يخدم المصلحة الشرعية، وهو هدى الله القائل: "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"، وأضاف: "إذا كان بعض المنافقين يقولون إن الحجاب يمثل خطرا على الأمن، ألا يشكل التبرج خطرا على الأمن الاجتماعي والسلوكي؟".