استنكرت جماعات إسلامية الهجوم على "الحجاب"، واعتبرت منتقديه خطراً على مجتمع التمسك بالكتاب والسنة، واتهمت زعيمي حزبي المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، والأمة القومي، الصادق المهدي، بقيادة حرب على السنة واعتبروهما أخطر على الإسلام من أعدائه. ووجه رئيس جماعة أنصار السنة "الإصلاح"، الشيخ أبوزيد محمد حمزة، خلال ندوة أقامتها منظمة الرسالة النسوية بعنوان: "دفاعاً عن الحجاب" بقاعة الصداقة بالخرطوم، يوم السبت، انتقادات عنيفة لرافضي حجاب المرأة ودعاهم للنظر في دور الأطفال مجهولي الأبوين لمعرفة حجم الخطر الذي يدعون إليه. وقال إن من وجهوا سهامهم إلى الشعيرة الإسلامية درسوا في الغرب ويريدون أن يطبقوا ما شاهدوه هنا في السودان. من جهته، قال الأمين العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة، الشيخ مدثر أحمد إسماعيل، إن هنالك 12 شبهة يحتج بها أعداء الإسلام على المتحجبات. وأشار إلى أن تعاليم الشريعة كلها يسر وليس فيها عسر وأن الحجاب يخدم المصلحة الشرعية، وأضاف "إذا كان بعض المنافقين يقولون إن الحجاب يمثل خطراً على الأمن ألا يشكل التبرج خطراً على الأمن الاجتماعى والسلوكي". خطاب موجه من جانبه، رأى القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الشيخ ياسر جاد الله، أهمية توجيه الخطاب لمن يقفون وراء انتقاد الحجاب. وأبان أنه ليس من المستغرب أن تصدر مثل هذه الفتاوى من أعداء الإسلام، ولكن الغريب أن تصدر مثل هذه العداوة ممن ينطقون بالشهادتين وبعضهم زعماء طوائف وأصحاب مواقع سياسية. وأضاف قائلاً: "الصادق المهدي من دعاة العصرانية في السودان وله رسالة في الثمانينيات يقول فيها كتب السنة حنطت الأحاديث"، وقال إنه يقود حرباً على السنة وذات الخط يتبناه زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي. وذكر أن الحملة على الحجاب والفتاوى المضللة يتبناها "العقلانيون والعصرانيون"، واصفاً إياهم بأنهم أخطر فرقة على المسلمين لأنهم يحاربون الإسلام من داخله.