السودانيون عموما، لايهتمون بالوقت أو الزمن، فالوقت لاقيمة له عندنا، مثلا إذا أوعدك واحد الساعة عشرة صباحا ليأتيك، يأتيك الساعة الحادية عشرة وقد لاياتيك البتة ولاحرج. وإذا اتى، يعتذر لك بعذر واه غير مقنع. والله كان معانا ضيوف، والله شالتني نومة، والله اخرتني المواصلات وهكذا. وتكرر هذه المسألة في الاجتماعات، إذا دعوت لاجتماع وكان عدد الأعضاء (عشرين) يحضر منهم خمسة والباقي يتخلف ويلغى الاجتماع لهذا السبب. فمتي نحن نهتم بالوقت ونجعل له قيمة؟ فالمثل يقول: الوقت من ذهب، والوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك. ورب دقائق تضعها في فارغة تفقد بسببها خيرا كثيرا. فالمسلم ينبغي إن يكون صادق الوعد، وان لايتصف بصفات المنافقين، كما جاء في الحديث الشريف، الذي يقول: آية المنافق ثلاث،: إذا حدث كذب، وإذا أؤتمن خان، وإذا وعد اخلف. ومن الأحاديث الشائعة والمتكررة عندنا، يقولون للشخص الملتزم بالمواعيد: والله فلان دا خواجة، أي في مواعيده والتزامه. مع أن هذه الصفة من المفترض أن تكون من صفات المسلم وليس غيره. مصطفي الإمام محمد