شدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على أن البلاد لن تقبل أي منحة من دولة الجنوب وأن يدها هي العليا، مجددا جدية الحكومة في أخذ حقوقها من البترول، وقال إن البلاد ستأخذ حقها وإذا أرادوا إغلاق النفط فليغلقوه، وأضاف: (محل ما دايرين يودوه يودوه )، وأكد أن وقف إنتاج النفط خطوة انتحارية للجنوب وقال إن ذلك لن يؤثر على السودان وأنه قادر على تجاوز ذلك بتفعيل البدائل الأخرى، مؤكداً أن عائدات الذهب بلغت 2,5 مليار دولار. وسخرالبشير خلال تفقده مجمع سدي أعالي نهر عطبرة وستيت؛ سخر ممن قالوا إن إغلاق الأنابيب سيقسط النظام وقال: "ظنوا أنهم قادرون على محاصرة السودان، وأن الناس ستموت والحكومة ستسقط في أقل من شهرين"، واعتبر البشير إغلاق أنابيب النفط من دولة جنوب السودان يعد انتحاراً لدولة الجنوب، مؤكداً أن البترول مصدر الرزق الوحيد لديها وأضاف: "نحن الجهة التي قامت باكتشافه وأشرفت عليه في أجواء الحرب والقتال"، وزاد قائلاً: "قفلوا وانتحروا لأنه مصدر رزقهم ونحن العملنا ليهم غصباً عنهم أثناء الحرب ودفنا أولادنا الشهداء في أراضيهم"، وشدد البشير أن البلاد لن تتأثر بخروج البترول لتميزها بالعديد من الموارد والخيرات، وأشار الى أنها تواصل إنجاز المشروعات التي (تزعل الجماعة)، وزاد: (نحن كل يوم سنضيف إنجازا حتى يزيد الألم وتنفقع المرارة ويتورم الفشفاف). ووجه البشير المواطنين والشباب للعمل والإنتاج وعدم الاستكانة على عائدات البترول، منتقدا هجر المواطنين للزراعة والمهن الأخرى، معلنا اقتراب العمل في سد كجبار والشريك وعدد من المشروعات الأخرى، وحيا ذكرى الشهيد الزبير محمد صالح وشهداء البلاد الذين عملوا على إرساء دعائم السلام. من جهته أكد وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله أن مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت يعد إضافة حقيقية للتنمية بالبلاد من خلال إعادة مشروع حلفا الزراعي الى سابق عهده، وإضافة (320) مغياواط من الكهرباء للشبكة القومية، بجانب زيادة الرقعة الزراعية ومعالجة مشكلات المياه بولايتي البحر الأحمر والقضارف.